سر نقطة دوفس.. ضربة جنوبية فضحت إرهاب الشرعية
بعد الضربة الجنوبية التي فضحت العلاقات الإخوانية مع تنظيم القاعدة، ردّت المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية على ذلك بمزيدٍ من التصعيد العسكري ضد الجنوب.
البداية كانت مع تمكّن الأجهزة الأمنية في نقطة دوفس من القبض على الإرهابي المكنى بـ "أبو الزبير" الذي يشغل منصب أركان حرب في لواء الإرهابي لؤي الزامكي.
الواقعة فضحت حجم التنسيق الخبيث بين إخوان الشرعية وتنظيم القاعدة الإرهابي وهو ما ردّت عليه المليشيات الإرهابية بالتصعيد العسكري ضد الجنوب.
ففي الساعات الماضية، خرقت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، التهدئة في جبهة أبين بحسب مصادر ميدانية قالت إنّ اعتداء المليشيات جاء ردا على القبض على أحد أبرز قياداتها في تنظيم القاعدة الإرهابي مصطفى مهدي، وأربعة من مرافقيه في نقطة دوفس.
محاولة الإخوان التصعيد في الجنوب أمرٌ غير مستغرب بأي حالٍ من الأحوال، فالمليشيات الإرهابية تملك باعًا طويلة في هذا الصدد، وارتكبت العديد من الخروقات العسكرية التي تجهض - حتى الآن - جهود وقف إطلاق النار امتثالًا لما يتضمنه اتفاق الرياض.
الوجه الآخر من المشهد يتمثّل فيما تملكه الشرعية من علاقات ممتدة مع تنظيمات إرهابية، في مقدمتها تنظيم القاعدة، الذي تستخدم الشرعية عناصره في الإرهاب ضد الجنوب والعمل على استهداف أراضيه.
وعلى مدار الأشهر الماضية، ومنذ توقيع اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، تواصل الشرعية الدفع بعناصر تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين من محافظتي البيضاء ومأرب، إلى شقرة، في تحركات مثّلت خروقات متواصلة لمسار الرياض، الذي يحمل أهمية استراتيجية بالغة فيما يتعلق بالعمل على ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.
علاقات الشرعية بتنظيم القاعدة يهندسها الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه بأنّه مُحرّك أساسي لمجريات الأمور في معسكر "الشرعية"، وهو أشد قادة هذا الفصيل إرهابًا وتطرفًا.
وعلاقة محسن الأحمر بتنظيم القاعدة تعود إلى عام 2017، حيث أتاح الأحمر أرضًا خصبةً للمجموعات والفصائل المتطرفة التي تحولت فيما بعد إلى ما يُعرف بتنظيم القاعدة.