فرصة أخيرة للفوضى.. عملاء قطر ينشطون قبل تشكيل الحكومة
حركت دولة قطر أذرعها الإرهابية في الجنوب بحثا عن أي مكاسب من الممكن أن يحصلوا عليها قبل خروج حكومة الكفاءات إلى النور والتي ستقود إلى تهميش عناصرها المنتمين إلى حزب الإصلاح في مقابل حضور المجلس الانتقالي الجنوبي الذي سيكون ممثلا في عدد من الوزارات، وبالتالي فإن تلك التحركات يطغى عليها الرغبة في البحث عن أي مكاسب قبل خسارة السلطة.
وألقت الأجهزة الأمنية في نقطة دوفس القبض على الإرهابي المكنى بـ "أبو الزبير" الذي يشغل منصب أركان حرب في لواء الإرهابي لؤي الزامكي، فيما خرقت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، التهدئة في جبهة أبين ردا على القبض على أحد أبرز قياداتها في تنظيم القاعدة الإرهابي مصطفى مهدي، وأربعة من مرافقيه في نقطة دوفس.
خلال الأيام الماضية تنوعت أساليب الدعاية والترويج لعدد من القيادات المحسوبين على دولة قطر ولعل أبرزهم المدعو الميسري والذي حرك أنصاره في أكثر من محافظة جنوبية من أجل التأكيد على أنه سيكون حاضرا في الحكومة الجديدة، وهو ما يؤكد على رعب القيادي الذي تورط في عمليات إرهابية من إمكانية خروجه من الشرعية خلال الفترة المقبلة.
التحركات أيضا شملت محافظ شبوة المدعو بن عديو والذي حاول التسويق إلى نفسه باعتباره من القيادات الذين من الممكن الاعتماد عليهم في الجنوب وذهب باتجاه اتخاذ جملة من الإجراءات في محافظته بما يصب في صالح الحفاظ على وجود ثغرات من الممكن أن تنفذ إليها قطر وأذرعها في الجنوب حتى وإن جرى تشكيل حكومة جديدة غير خاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان.
يرى مراقبون أن تحريك العملاء يعد آخر الأدوات التي تمتلكها الدوحة لعرقلة اتفاق الرياض بعد أن استنفدت جميع الأدوات والوسائل التي تمسك بها من دون أن يؤدي ذلك إلى إفشال الاتفاق الذي يبقى قريبا من تنفيذ شقه السياسي على الأرض بعد معلومات متواترة بشأن التوافق على مقاعد الحكومة المقبلة.
تجد قطر في عملائها فرصة لزعزعة استقرار الجنوب لأن تلك الأذرع من المتوقع أن تكون خارج الحكومة المقبلة وبالتالي فإنها ستحاول تخريب الاتفاق قدر الإمكان بما يحافظ على حضورها السياسي وكذلك حظوظها في أن تكون جزءا من تشكيل أي حكومات قادمة في المستقبل، ما يجعل الأموال القطرية تتدفق بسيولة إلى تلك العناصر لإنقاذ عناصر الإصلاح الذي يواجه هزيمة سياسية وعسكرية.
دشن مغردون جنوبيون، ومهتمون بالشأن الجنوبي، أمس السبت، هاشتاج عملاء قطر وتركيا يحصدون الفشل، لفضح عواقب السياسة التآمرية لتنظيم الإخوان الإرهابي على الجنوب.
وأشار مغردون إلى قبض الأجهزة الأمنية في نقطة دوفس على أحد أخطر القادة الإرهابيين الموالين للإرهابي لؤي الزامكي، خلال محاولته التسلل إلى العاصمة عدن متخفيًا، مؤكدين أن تيار الإخوان في الشرعية يواصل استهداف الجنوب بالعمليات الإرهابية.
وشددوا على نجاح المنهج السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي في إرباك عملاء قطر وتركيا وإحباط مؤامراتهم لتعطيل اتفاق الرياض، عبر العدوان على الجنوب، لافتين إلى بسالة القوات المسلحة الجنوبية في التصدي للاعتداءات على الجنوب وأهله.