اليمن بلا ماء.. شرايين قطعت عنها الحياة
في الوقت الذي يُسجّل فيه اليمن أزمة نقص حادة في المياه، تواصل منظمات أممية ودولية جهودها الكثيفة من أجل التصدي لهذه الأعباء الناجمة عن الحرب الحوثية.
وضمن هذه الجهود الإغاثية، كشفت المنظمة الدولية للهجرة عن إمداد 24 موقعا للنازحين في محافظتي إب وتعز بالمياه، بإجمالي ستة آلاف مستفيد.
المنظمة الدولية قالت في تغريدة على حسابها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنَّ دعم الأسر النازحة للحصول على المياه ضرورة، مشيرة إلى أن وصولها للمياه ضئيل.
وعلى مدار سنوات الحرب القائمة، أجادت المليشيات الحوثية صناعة أزمات حياتية شديدة البشاعة، يتمثّل أحد أوجهها فيما يتعلق بنقص المياه، ومن بين أكثر المناطق التي تضرّرت من جرّاء هذه الأزمة، هي صنعاء وتعز وإب والمحويت وحجة، وازدادت حدة الأزمة مع جفاف آبار الشرب وتوقف المضخات بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها.
ويضطر سكان الأرياف إلى قطع مسافات طويلة بحثا عنها، فيما يدفع سكان المدن مبالغ مالية كبيرة نظير شراء صهاريج المياه.
وتقول الأمم المتحدة إنَّ النُدرة الشديدة في المياه وعلى مدى عقود شكّلت أحد أخطر التحديات في اليمن، كما أنّ القيود المفروضة على واردات الوقود ساهمت في زيادة النقص في الوقود والارتفاع الحاد في الأسعار.
من هذا المنطلق، فإنّ المجتمع الدولي منوط به العمل على تكثيف الجهود الإغاثية وذلك من أجل تمكين السكان من التصدي لهذه الأعباء التي صنعتها الحرب الحوثية.
وتلعب المملكة العربية السعودية دورًا شديد الحيوية فيما يتعلق بتقديم الغوث المائي عبر إمدادات تصل المياه إلى شرايين تعيش في أمس الحاجة إليها.
ولا يتوقف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي يمثّل إحدى مظلات الخير بالمملكة، عن ضخ كميات كبيرة من المياه من أجل كبح جماح هذه المأساة.