المجاعة الفظيعة في اليمن.. تحذيرات أممية توثّق هول المأساة الرهيبة

الجمعة 13 نوفمبر 2020 00:09:00
testus -US

يبدو أنّ اليمن على أعتاب مجاعة مروعة تلتهم أعدادًا ضخمة من السكان، ضمن أزمة إنسانية ضخمة نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.

وتنهال التحذيرات من تفشٍ مرعب للجوع في اليمن مع غياب بوادر أي حلول سياسية توقف الحرب أو على الأقل تمنحها هدنة حقيقية واستراحة إنسانية توقف هذا اللهيب الذي اشتدت حدته على نحو لا يُطاق على الإطلاق.

ففي هذا الإطار، حذّر المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي ومسؤولان أمميان، أمام مجلس الأمن الدولي، من تفاقم الأزمة في اليمن الذي بات على شفير المجاعة.

وقال بيسلي الذي يدير البرنامج الأممي الذي فاز هذا العام بجائزة نوبل للسلام، إنّ المجاعة هي حقا احتمال بالغ الخطورة، مؤكّدًا أنّ أضواء التحذير تومض، وليس بالأصفر بل بالأحمر، وأضاف: "لتجنّب المجاعة نحن نحتاج إلى 2,6 مليار دولار للعام 2021، ويتعيّن علينا التحرّك الآن وإلا سيموت الناس".

من جانبه، تحدّث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك عن المعاناة الرهيبة التي تسبّبها المجاعة لدى الإنسان من هلوسات ونوبات وصولا إلى الموت، وركّز حديثه عن الحالة اليمنية قائلًا: "الناس لا يعانون من الجوع وحسب.. إنهم يتضوّرون جوعًا.. عندما أفكّر بما تعنيه المجاعة، لا أفهم حقيقة لماذا لا يتمّ بذل مزيد من الجهود لمنعها".

هذه التصريحات الأممية تتضمّن تحذيرات مرعبة بشأن الأزمة الإنسانية في اليمن، حاضرًا ومستقبلًا، وما يتضمنه استمرار الحرب من مخاطر مزمنة على حياة السكان، وبخاصةً فيما يتعلق بانتشار المجاعة على صعيد واسع.

وكانت دراسةٌ قد أعدّها مسبقًا، برنامج الأغذية العالمي قبل جائحة كورونا، فقد بيّنت أنّ عدد السكان الذين يواجهون انعدامًا حادا للأمن الغذائي يتخطى 17 مليونً شخص.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال نحو 3,3 ملايين شخص نازحين بينما يحتاج 24,1 مليون آخرين، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مرارا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حاليًّا.

وكان الاتحاد الأوروبي قد حذّر مؤخرًا، من تفشي موجة أضخم من الجوع، حتى أصبح هذا الجوع بمثابة غول يلتهم حياة السكان على صعيد واسع.

الوضع المعيشي المروّع تتحمّل مسؤوليته المليشيات الحوثية الإرهابية الموالية لإيران، بعدما ارتكبت عديدًا من الجرائم التي ساهمت في تأزيم الوضع الإنساني والمعيشي من جانب، فضلًا عن إجهاض سبل الحل السياسي الذي يخمد لهيب الحرب.