نفط شبوة والقطاعان الجديدان.. بن عديو يجهز لـخطة النهب الجديدة؟
منذ أن شنّت المليشيات الإخوانية الإرهابية عدوانها الغاشم على محافظة شبوة، أجاد هذا الفصيل الإرهابي ارتكاب جرائم نهب واسعة للثروات العديدة التي تزخر بها المحافظة.
وفيما تعتبر شبوة محافظة نفطية، فقد وضعت الشرعية هذه الثروة عنوانًا للاستهداف بشكل متواصل، عملًا على تفريغ الجنوب من ثرواته، وكذا العمل على تكوين ثروات ضخمة تملأ خزائن القيادات الإخوانية.
نهب الشرعية لنفط شبوة يلعب دورًا رئيسيًّا في ارتكابه المحافظ الإخواني محمد صالح بن عديو الذي ظهر متباهيًّا بما تنتجه المحافظة من ثروة نفطية، إيذانًا بنهبها في الفترة المقبلة.
"بن عديو" المتهم بارتكاب العديد من الجرائم في شبوة، أعلن أنّ قطاعين نفطيين جديدين سيدخلان حيز الإنتاج في غضون شهرين، في خطوة إخوانية غير مستغربة تجهّز لمزيدٍ من النهب الإخواني لهذه الثروة.
الأكثر خبثًا أنّ الشرعية تقوم بنهب ثروة شبوة النفطية وتهريبها إلى مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهو ما فضح أحد أوجه التقارب بين هذين الجانبين، الذين يتعاملان بمنطق "التركة" التي يتوارثونها فيما بينهما.
يُستدل على ذلك من قيام الشرعية بتأسيس خط تهريب للمشتقات النفطية ينطلق من محافظة حضرموت مرورًا بشبوة وصولًا إلى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء، علمًا بأنّ شبكة التهريب تعمل لحساب شراكة بين محافظ شبوة الإخواني المدعو بن عديو، وزعيم مافيا احتكار النفط المدعو أحمد العيسي.
ويعتمد خط التهريب على منطقتي الحضن وشوحط بمديرية لودر كمحطة شحن وتفريغ رئيسية، قبل نقل الشحنات المهربة إلى مليشيا الحوثي.
وتنفيذًا لذلك، تخرج عشرات الشاحنات المحملة بصهاريج النفط من شبوة وحضرموت إلى المنطقة الوسطى في أبين، عبر صهاريج كبيرة، لتفريغها في شاحنات أصغر حجمًا، قبل أن تتجه إلى عقبة (المحلحل) ومنها إلى مكيراس والبيضاء وذمار وصنعاء.
جريمة إخوانية أخرى كشفها مدير عام شركة النفط فرع ساحل حضرموت خالد العكبري، الذي كشف مؤخرًا، أنّ شركة النفط في شبوة، عبر شركة النفط في ساحل حضرموت، تستورد بواخر من المشتقات النفطية وتقوم ببيعها لمحافظات أخرى بالسعر المخفض، ولا تنقلها لتوزيعها في شبوة.
تضمّنت تصريحات العكبري إشارة إلى تورّط شركة النفط في شبوة في بيع المشتقات النفطية للمليشيات الحوثية، في ظل أزمات نقص الوقود في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
إقدام الإخوان على نهب نفط شبوة والمتاجرة به يأتي في وقتٍ تعاني فيه المحافظة في الأساس من أزمات نفطية مستمرة، وذلك ضمن مؤامرة إخوانية خبيثة تقوم على صناعة الأعباء المعيشية على مدار الوقت.