الحوثيون واعتداء البنك.. إجرام المليشيات ينسف الاقتصاد
خسائر ضخمة طالت قطاع الاقتصاد في اليمن من خلال الجرائم التي دأبت على المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي أحدث الجرائم الحوثية، أغلقت المليشيات الإرهابية، أحد أكبر البنوك الإسلامية في صنعاء بعد اقتحامه من قبل عناصر من الاستخبارات الحوثية.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنَّ عناصر مسلحة من استخبارات مليشيا الحوثي اقتحمت الإدارة الرئيسية للبنك في شارع الزبيري، وأغلقته وطردت الموظفين وفق أوامر من البنك المركزي التابع للمليشيات في صنعاء.
وأمرت المليشيات بايقاف السيرفرات الخاصة بالبنك، واستولت على التسجيلات المصورة لكاميرات المراقبة.
وبحسب المصادر، فإنّ البنك الذي يعد أحد الأذرع الاستثمارية لمجموعة هائل سعيد يخضع لعمليات ابتزاز من قيادات رفيعة بالمليشيات الإرهابية مقابل إعادة فتحه.
تضاف هذه الجريمة إلى سلسلة طويلة من الأضرار التي طالت الحرب الحوثية، ضمن إرهاب مارسته المليشيات وقد نال كافة القطاعات.
وتسبَّتت الحرب الحوثية في تردٍ اقتصادي كبير، فضلًا عن تزايد نسبة الفقر، وسبق أن أكّد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنّ الحرب حرمت اليمن من تضاعف الناتج المحلي لليمن ثلاث مرات من 2014 إلى 2030.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الحرب الحوثية أدّت أيضًا إلى توقف الأنشطة الاقتصادية على نطاق واسع، ما تسبب بنقصان حاد في فرص العمل والدخل لدى السكان في القطاعين الخاص والعام.
ولا شكّ أنّ هذا الإرهاب الحوثي الغاشم أحدث أضرارًا واسعة طالت قطاعات عديدة، وتقول تقارير أممية إنّ هناك ثمانية ملايين شخص فقدوا مصادر رزقهم أو يعيشون في مناطق حيث يتوفر الحد الأدنى من الخدمات إن لم تكن معدومة، وتشهد معدلات البطالة ارتفاعًا متواصلًا.
وأسفرت الاعتداءات الحوثية كذلك عن ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية الأساسية، والخدمات الاجتماعية، مما أدى إلى زيادة حالات الفقر وخطر الموت جوعًا.