صد الجنوب لاعتداءات مليشيا الشرعية.. ما دلالاته السياسية والعسكرية؟

السبت 14 نوفمبر 2020 00:33:00
testus -US

من منطلق حق أصيل في الدفاع عن النفس، تواصل القوات المسلحة الجنوبية التصدي للإرهاب الخبيث الذي تصنعه المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.

ففي الساعات الماضية، أوقعت القوات المسلحة الجنوبية، خسائر فادحة في صفوف مليشيا الإخوان خلال دفاعها عن مواقعها في محور أبين.

وبحسب مصدر ميداني، فقد تمكّنت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية من تدمير آليتين للمليشيا الإخوانية وقتل من على متنهما بين واديي الطرية وثعلان.

وتقدم أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وسط انهيارات في صفوف المليشيات الإخوانية بعد خسائرها البشرية.

وطوال الفترة الماضية، تعمل القوات الجنوبية على التصدي للإرهاب الخبيث الذي تصنعه المليشيات الإخوانية الرامية إلى فرض احتلالها الغاشم ضد الجنوب.

ودأبت المليشيات الإخوانية على شن اعتداءات ضد القوات الجنوبية، بما يمثّل خرقًا متواصلًا لبنود اتفاق الرياض الذي تسعى الشرعية لإفشاله بالنظر إلى دوره في استئصال العبث المهيمن على الحكومة المخترقة إخوانيًّا.

وتبرهن البطولات التي تُسطّرها القوات الجنوبية في مواجهة المليشيات الإخوانية على أنّ الوطن يملك قوات مسلحة باسلة قادرة على حفظ أمن الوطن وصد الاعتداءات التي تُحاك ضد أراضيه.

ولعل الرسالة تكون قد وصلت إلى مسامع الشرعية بأنّ إصرارها على التصعيد العسكري ضد الجنوب سيظل يدر عليها المزيد من الخسائر الميدانية، وأنّ الجنوب لن يكون أبدًا لقمة سائغة أمام الإرهاب الإخواني الخبيث.

حرص الجنوب على الدفاع عن أراضيه لا يعني مطلقًا التراجع عن اتفاق الرياض، لكنّ الأمر يتضمّن دفاعًا واجبًا وأصيلًا عن النفس عبر رسم خطوط حمراء لا يُمسح بتجاوزها على الإطلاق.

وأبدى الجنوب التزامًا كاملًا ببنود مسار الرياض منذ توقيع الاتفاق في الخامس من نوفمبر من العام الماضي، وذلك نظرًا لأهمية هذا المسار في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

ويبدو أنّ هذا الالتزام الجنوبي اعتبرته الشرعية ضعفًا، يجعل الجنوب لقمة سائغة في طريقها، وهو أمرٌ بالتأكيد ينافي الحقيقة، وذلك بالنظر لما تُسطره القوات المسلحة الجنوبية من بطولات تقهر أجندة الإخوان.