جبايات الحوثي.. ثرواتٌ للمليشيات وتضييق على السكان
لا تفوّت المليشيات الحوثية فرصةً أمام التوسّع في فرض الجبايات، بما يمكّن قيادات هذا الفصيل الإرهابي من تكوين ثروات ضخمة.
وفي أحدث تحركات الحوثيين في هذا الصدد، تنفّذ المليشيات حملة جديدة لاستهداف البنوك، وفرض ضرائب وجبايات عليها.
وتقول صحيفة "الشرق الأوسط"، اليوم السبت، إن ما تدفعه البنوك سنويًا للمليشيات الحوثية، كضريبة أرباح تبلغ 24 مليار ريال، وأشارت إلى أنّ المليشيات ترى أن ذلك غير كافيًا وترغب في رفع حصة أرباحها من البنوك.
الحملة الحوثية جاءت ضمن حملات التعسف والنهب والابتزاز وفرض الجبايات غير القانونية، التي تقوم بها المليشيات بحق القطاع الخاص.
وبحسب مصادر محلية، فإنه رغم الاستهداف الحوثي المنظم لقطاع البنوك والمصارف، فإنها لا تزال تجني مليارات الريالات من تلك البنوك والمصارف.
فرض الجبايات هو سياسة حوثية متواصلة على مدار الوقت، تعمل من خلالها المليشيات على تكوين ثروات ضخمة، في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمات قاتمة.
وكانت المليشيات قد نفّذت مؤخرًا، حملات جباية جديدة، تستهدف المئات من شركات القطاع الخاص والتجار وملاك العقارات والأراضي الزراعية.
كما أنّ المليشيات الحوثية تفرض على ملاك الشركات والمؤسسات والمدارس والمستشفيات والمطاعم والبنوك تعليق الشعارات التي تمجد المليشيات الإرهابية، وهددوا المتخلفين عن تنفيذ ذلك بعقوبات وغرامات مالية.
اللافت أنّ المليشيات اعترفت في أكثر من مناسبة، بأنها تسخر معظم ما تجمعه من التجار والمواطنين والمزارعين وغيرهم، لصالح أسر قتلاها وجرحاها.
هذا التوجه الحوثي الخبيث يمكن القول إنّها ساهم في تمكين المليشيات من تكوين ثروات ضخمة للغاية، كما أنّه أدّى إلى تصاعد حدة الفقر في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.