اجتماع إيرلو والحوثي.. ماذا دار على طاولة الإرهاب؟ (تحليل)

السبت 14 نوفمبر 2020 19:47:00
testus -US

يتجه الدعم الخبيث الذي تقدمه إيران للحوثيين، في منحى تصاعدي، بما ينذر بموجة جديدة من إرهاب المليشيات تتفاقم في الفترة المقبلة.

الحديث عن لقاء مهم جمع بين السفير الإيراني في صنعاء والقيادي في الحرس الثوري حسن إيرلو، مع زعيم المليشيات الحوثية عبدالملك الحوثي الأسبوع الماضي.

وخلال هذا اللقاء، نقل إيرلو رسالة شفوية من مرشد الثورة في إيران على خامنئي، إلى عبدالملك الحوثي تضمنت تعليمات جديدة، حول تطورات الأوضاع على الساحة، وطبيعة المواقف التي يجب أن تتبناها المليشيات، خاصةً ما يتعلق بدعوات إحلال السلام.

والتعليمات الإيرانية، وفق مصدر تحدّث لـ"المشهد العربي"، تقضي بعدم قبول مشروع الأمم المتحدة للحل السياسي في اليمن على أن تقوم المليشيات بطرح طلبات تعجيزية والتمسك برؤية أحادية للحل، بهدف إفشال صيغة الحل المطروحة المعروفة باسم "الإعلان المشترك"، التي أعدها مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث.

وبحسب المصدر، فإنّ اللقاء الذي جمع إيرلو وعبدالملك الحوثي كان مباشرًا، على عكس اللقاءات الأخرى التي يعقدها الحوثي عبر دائرة تلفزيونية.

ما تضمّنه لقاء السفير الإيراني وعبد الملك الحوثي، وبخاصةً ما تضمّنه من توجيهات أصدرتها طهران للمليشيات، ينذر بموجة تصاعدية في الفترة المقبلة، فيما يخص الإرهاب الذي ينفذه الحوثيون على الأرض.

وفي الأساس، فإنّ إيران تستخدم الحوثيين في حرب بالوكالة تستهدف تهديد أمن المنطقة برمتها، وتحديدًا المملكة العربية السعودية، التي طالها كثيرٌ من إرهاب المليشيات.

ومن أجل تحقيق هذا الغرض، فقد حرصت إيران على تقديم صنوف عديدة من الدعم المسلح للمليشيات، من أجل توظيفها في الحرب العبثية التي تهدّد المنطقة برمتها.

التعليمات الإيرانية تقضي بتوجهات نحو إطالة أمد الحرب كثيرًا في الفترة المقبلة، بدليل أنّ طهران أمرت المليشيات برفض أي تحركات أممية تستهدف تحقيق السلام، ما يعني - بشكل مباشر - العمل على إطالة أمد الحرب.

وتسعى طهران إلى العبث بأمن المنطقة برمتها، ومن أجل ذلك فهي تحاول غرس أذرعها الإرهابية، وفي مقدمتها المليشيات الحوثية، التي تصنع قدرًا كبيرًا من الإرهاب في المنطقة برمتها، وتجهِض الكثير من المحاولات التي رمت إلى إحلال السلام.

إزاء هذا الوضع المعقد، فإنّ المجتمع الدولي مطالب بتحركات فاعلة على الأرض تضغط على إيران بشتى السبل، لأنّها تعتبر الوقود الرئيسي للإرهاب الحوثي، الذي صنع أزمة إنسانية يمنية، هي الأشد بشاعة على مستوى العالم أجمع.