بالصور.. اليمنيون يواجهون مشروع الموت الحوثي بفن الشارع
احتشد مئات اليمنيين، الخميس، في أربع مدن هي (صنعاء،مأرب، تعز والحديدة)، للمشاركة في "#اليوم_المفتوح_للفن "، ضمن الحدث السنوي العالمي الذي يقام في 15 مارس من كل عام.
من مدن تسيطر عليها الحكومة الشرعية وأخرى خاضعة لميليشيا الحوثي، تجمع يمنيين ويمنيات من مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية دون استثناء في يوم وتوقيت واحد، للمشاركة في هذا الحدث الفني، ليصبغوا بفرشاتهم ألوان الحياة والسلام التي وحدت اللوحات الجدارية للجميع، في مواجهة مشروع الموت الحوثي.
منسق الحدث للعام الرابع على التوالي في #اليمن، الفنان الشاب مراد سبيع، وصف هذا اليوم بـ"الفريد"، وعبر عن تفاجأه برؤية العدد الكبير من الناس، الذين انضموا للمشاركة في الحدث في كل المدن التي إقامته.
وأضاف " تجلى في _رسومات_اليمنييون توقهم للسلام والحياة الكريمة ورفضهم للحرب".
في #صنعاء، تفاعل كثيرون، مع حملة الرسم على جدران شارع حدة، وأفرغوا ما بداخلهم من معاناة وآمال في ألوان ورسومات تعبر عن الحاضر بما يحمله من اتراح، والمستقبل وما يرنون اليه من تطلعات.
ووفق أحد المشاركين، فإن الأطفال والشباب والبنات وحتى كبار السن أفرغ كل واحد منهم ما بداخله من ألوان على الجدار، وعبر عن دهشته لحجم المشاركة والتفاعل الكبير مع الحدث والرسم، الذي قال أانه لم يخلو من التعبير عن أزمات راهنة أبرزها انعدام الغاز المنزلي.
وإلى الشرق منها، في مأرب، نجح الحدث الفني الذي ينظم للمرة الأولى هذا العام، حيث تجمع عشرات المشاركين من مختلف الأجناس والأعمار والفئات للمشاركة في "اليوم المفتوح للفن" على جدران مدينة مأرب التاريخ، التي ازدانت بألوان وشعارات السلام من الهواة والفنانين المحترفين.
وبحسب هديل الموفق، إحدى المشاركات، فإن "فن الشارع يعيد لنا كأفراد في المجتمع جزء من السيطرة على شوارع مدننا، وخصوصا بعد أن ابتلعت الحرب مساحاتنا العامة والخاصة دون إرادتنا".
أما مفاجأة الحدث فكانت في مدينة الحديدة غرب اليمن، جسده ذلك الحشد الكبير واللافت للمشاركة في اليوم المفتوح للفن، بمن فيهم معاقي الحرب، الذين رسموا لوحات جدارية بديعة، جسدت أحلامهم في السلام والحياة.
وفي مدينة تعز المحررة وعاصمة الثقافة اليمنية، والتي لا يزال الحوثيين يحاصرونها من ثلاث جهات، كانت كعادتها فعالة في أحياء يوم الفن، بتزيين جدرانها بعبارات ولوحات تجسد مبادئ السلام، ومدنيتها وحبها للحياة، رغم ظروف الحرب والحصار.