راموس يسعى للثأر أمام ألمانيا بعد الإخفاق على يد سومر
فقد المنتخب الإسباني صدارته للمجموعة الرابعة من القسم الأول لبطولة دوري الأمم الأوروبي لكرة القدم بعد تعادله الصعب مع مضيفه السويسري بهدف لكل منهما.
واهدر القائد سيرخيو راموس ضربتي جزاء للماتادور، ليصبح الفريق في حاجة ملحة للفوز على ألمانيا بعد غد الثلاثاء من أجل بلوغ المربع الذهبي للبطولة القارية.
وكان في مقدور راموس أن يسجل هدفين للمنتخب الإسباني في الشوط الثاني مساء السبت لكن يان سومر وقف له بالمرصاد، ليستغل المنتخب الألماني الموقف لصالحه ويصعد لصدارة المجموعة الرابعة عبر الفوز على أوكرانيا بثلاثة أهداف لهدف.
وبات راموس أكثر اللاعبين الأوروبيين مشاركة في المباريات الدولية برصيد 177 مباراة ليتخطى الرقم القياسي للحارس الإيطالي جيانلويجي بوفون الذي خاض 176 مباراة دولية ويقترب أكثر من الرقم القياسي على المستوى العالمي والذي يحمله المصري أحمد حسن برصيد 184 مباراة دولية.
وبدا أن راموس سيكون عنصر الحسم مجددا للماتادور الإسباني بالأمس بعد أن شتت تسديدة هاريس سيفروفيتش من على خط مرماه قبل أن يحصل بنفسه على ضربة جزاء بعد أن سدد الكرة برأسه لكنها لمست يد المدافع ريكاردو رودريجيز.
لكن الحارس السويسري سومر أدرك أن راموس يفضل تسديد ضربات الجزاء في أقصى الزاوية اليسرى وتصدى بالفعل للمدافع المخضرم الذي نجح في تنفيذ أخر 25 ضربة جزاء له علما بأن أخر ضربة جزاء أهدرها كانت في عام 2018، ليظل بذلك المنتخب السويسري متقدما بهدف ريمو فريلير.
ولاحت فرصة جديدة لراموس لإدراك التعادل عبر ضربة جزاء أخرى قبل عشر دقائق من النهاية عندما تسبب نيكو ايلفيدي في سقوط الفارو موراتا، لكن مرة أخرى تصدى له سومر.
وخطف جيرارد مورينو هدف التعادل لإسبانيا قبل دقيقة واحدة من النهاية لكن نقطة التعادل لم تكن كافية لحسم الأمور في ترتيب المجموعة في ظل فوز ألمانيا على اوكرانيا وتصدرها المجموعة بفارق نقطة.
راموس الذي يعشق أدوار البطولة يتطلع لحسم الأمور لبلاده خلال الموقعة المثيرة أمام ألمانيا يوم الثلاثاء في اشبيلية ومن المقرر أن يستمر في تنفيذ ضربات الجزاء حال حصول منتخب بلاده على واحدة أو أكثر.
وقال لويس إنريكي المدير الفني لمنتخب إسبانيا "إذا كان هناك ضربة جزاء ثالثة فإنه (راموس) كان سيسددها ، وإذا كان هناك رابعة حال إهداره الثالثة فإنه كان سيتقدم للتسديد أيضا".
وأضاف "لا يمكن أن تراه يحرز 25 ركلة جزاء متتالية وعندما يهدر ضربتي جزاء تنتقده، هذه ستكون مزحة".
وبدا المنتخب االإسباني عاجزا عن تسجيل الأهداف ليظل خط الهجوم مشكلة بالنسبة للمدرب لويس إنريكي، حيث لم ينجح أي مهاجم حتى الآن في نيل ثقة المدرب.
وشارك داني اولمو منذ البداية أمام سويسرا لكنه فشل في هز الشباك في الوقت الذي شارك فيه مورينو من على مقاعد البدلاء لكنه أيضا لم يكن مقنعا لمنتخب بلاده، مثله مثل موراتا.
وقال إنريكي "أقوم بواجبي كمدرب، لهذا قام الاتحاد الإسباني لكرة القدم بتعييني، لم نر ضرورة للدفع بمهاجم صريح، أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد، افتقدنا إلى الدقة في بعض اللمسات لأخيرة".
وتابع "لاحقا شارك جيرارد والفارو، وبعد المباراة يكون من السهل بالنسبة للجماهير أن تقول أنهما كان ينبغي أن يشاركا منذ البداية".
ويرى إنريكي أن المنتخب الإسباني يستطيع الفوز على ألمانيا واقتناص بطاقة التأهل للمربع الذهبي بعد أن حال سوء الحظ دون الفوز على سويسرا.
وقال إنريكي "هكذا هي كرة القدم، رياضة رائعة لكن أحيانا لا تتحقق بها العدالة، الأمر بأيدينا، ليس هذا بالأمر السيء في الاسبوع الأخير".