بين توجيهات الميسري وتغريدة الصيادي هل تسعى الشرعية لفك ارتباطها بالتحالف العربي ؟

الجمعة 16 مارس 2018 14:35:30
testus -US

قرأ متابعون للشأن اليمني رسالة وزير داخلية حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المهندس " أحمد الميسري " الموجّهة يوم امس للوحدات الأمنية في كل من المكلا وعدن " بعدم التعامل مع التحالف العربي إلا عبر وزارته ؛ بأنها تصعيد جديد تسعى جهات في الحكومة الشرعية من خلالها إلى توسيع الشرخ بين هادي والتحالف وإيصال الموقف الى أعلى درجات التأزيم الذي قد يدفع معه التحالف العربي لاتخاذ المزيد من الخطوات الضاغطة على الحكومة بما يبرر بعدها للرئيس هادي ومن ورائه جماعة حزب "التجمع اليمني للإصلاح " اتخاذ خطوة تغيير التحالف السعودي الإماراتي بتحالف أنقره الدوحة .

فالوزير الميسري لا يملك على الأرض الأدوات ولا القوات التي تمكّنه من فرض معادلة مغايرة إذا ما تم تجاهل فحوى رسالته الرسمية التي وجهه نسخة منها أيضا لقوات التحالف العربي .

الضغط بالمتاح :

الهدف السياسي الذي حمله توقيت ومضمون رسالة الداخلية اليمنية المنشورة بُعيد ساعات فقط من تفجير سيارة ملغومة يقودها انتحاري استهدفت مطبخاً لقوات الحزام الأمني في حي المنصورة بعدن موقعة قتلى وجرحى بينهم مدنيون ؛ واضح باعتبار أن الشرعية تعي جيدا بأن منتسبي قوات الحزام الأمني لا يتسلمون مرتباتهم منها وكذلك الحال بالنسبة للنخبتين الحضرمية والشبوانية ناهيك عن أن رسالة الوزير الميسري وقبلها تغريدة الصيادي المثيرة للجدل والتي تسببت بخروجه من عدن تأتيان بعد شهرين فقط من هزيمة عسكرية قاسية تكبدتها الحكومة الشرعية على يد قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي بينها وحدات الحزام الأمني التي يطالبها الميسري بعدم التعامل مع التحالف العربي الا من خلاله .

من هنا فلا وجه موضوعي يُقرأ لخطاب التحدي الذي غلب على جميع التصريحات الصادرة عن الحكومة الشرعية بعد ال28من يناير سواء تلك الصادرة عن وزراء محسوبين عليها أوعن رئيس الوزراء اليمني السيد أحمد عبيد بن دغر نفسه .

وتقول معلومات حصل عليها العربي من مصادر مطلعة إن علاقة الحكومة الشرعية بالتحالف العربي تمر اليوم بأسوأ مراحلها فالتحالف العربي يتجه جديا الى الدخول في مفاوضات مباشرة مع الحوثيين برعاية دوليّة محورها الأول أمن المملكة وخروج هادي من المشهد السياسي وبحسب المصادر فإن ما صدر عن الصيادي والميسري من رسائل ماهي الا زفرات راجعة عن موقف الحكومة التي لم تنفي مطلقاّ ما قاله الوزيران البعيدان عن الرياض جغرافيا وموقف .

خاص ب " المشهد العربي "