الجدل يشتعل مجددا حول كورونا قبل مباراة ألمانيا المصيرية في دوري الأمم
ربما وضع المنتخب الألماني نفسه في وضع جيد للتأهل إلى نهائيات دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم العام المقبل، والتي سيتم تحديد مصيره بها غد الثلاثاء ، لكنه ربما يواجه نقاشا أخلاقيا بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض كوفيد-19.
وحقق الفريق الفوز على نظيره الأوكراني 3 / 1، يوم السبت الماضي، بعد يوم واحد من إصابة أربعة لاعبين وعضو بالجهاز الفني للفريق الضيف بكورونا.
وسمح مسؤولو الصحة في لايبزج بإقامة المباراة، لكن المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف وأخرين، كانوا هدفا للسؤال عن سبب استمرار لاعبي كرة القدم في اللعب حتى في هذه الظروف في الوقت الذي صدرت فيه تعليمات بالإغلاق في مناطق أخرى من البلاد بسبب الجائحة.
وقال لوف :"أنا الشخص الخطأ الذي يمكن أن يجيب على هذا السؤال، ليس لدي السلطة لأقرر، هذا ما تقرره الهيئة الصحية والاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)".
وأضاف :"الدوري الألماني (بوندسليجا) مستمر أيضا وباقي الدوريات الأخرى، نحن نتبع التعليمات، لا نستطيع البقاء في الفندق حينما يتم إقرار مواعيد المباريات".
لكن صحيفة " سودويتشه تسايتونج" ذكرت أمس الأحد، أن مباريات الدوري والمباريات الدولية كانت مختلفة تماما خلال الجائحة، حيث وصفت مباريات المنتخب الوطني بأنها "تجمعات فائقة السرعة" بسبب تواجد لاعبي المنتخبات في أندية ودوريات مختلفة.
وأضافت الصحيفة :"لعب تلك المباراة كان صعبا بسبب المسؤولية عن الصحة في كرة القدم".
وأبدى لوف تفهمه للنقاش الدائر حول المميزات التي تحظى بها كرة القدم، في الوقت الذي اضطرت فيه المطاعم والحانات ودور السينما للإغلاق مجددا.
وقال لوف إنه سعيد، من وجهة نظره كمدرب، لأن المباراة أقيمت وفاز بها فريقه، حيث يحتاج المنتخب الالماني للتعادل أمام إسبانيا غدا الثلاثاء للتأهل إلى النهائيات العام القادم، في الوقت الذي تعد فيه مدينة إشبيلية (مستضيفة المباراة) واحدة من المناطق الأكثر خطورة بالنسبة لانتشار كورونا لدى الهيئات الصحية الألمانية.
وخضعت مباراة ألمانيا وأوكرانيا لملاحظات وانتقادات من جانب عالم كرة القدم للهواة و لاعب الدوري الألماني لكرة السلة بنيامين ليسكا الذي كتب عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي :"لا يمكنك أن تأخذ الأمر بجدية" في إشارة إلى أن المباراة أقيمت في لايبزج رغم وجود حالات إيجابية بكورونا.
وتم إلغاء مباريات لكرة اليد والسلة في ألمانيا بسبب وجود حالات إيجابية بكورونا، لكن مثلما هو الحال في كرة القدم لا يوجد حجر صحي جماعي للاعبين حينما يكون هناك حالات إيجابية.
لكن حالات الإصابة بكورونا في كرة القدم أدت إلى حدوث فوضى في المشهد العام للعبة، حيث افتقدت منتخبات أخرى مثل أوكرانيا لعدد من اللاعبين، كما أن المنتخب النرويجي لم يسمح له بالسفر إلى رومانيا لمباراة أمس الأحد لأن الهيئات الصحية في البلاد أعطت تعليماتها بالخضوع للحجر الصحي لمدة عشرة أيام.
ويتعرض المنتخب النرويجي لخطر خسارة المباراة، وذلك على الرغم من اعتراضات لاعبيه ومسؤوليه على الهيئات الصحية، وكان من الممكن أن يجدث الأمر مع المنتخب الأوكراني لو لم يخض تلك المباراة.
وأظهر استطلاع رأي في موقع مجلة "كيكر" الرياضية الاسبوعية، أن 7ر88 بالمئة من المشاركين يعارضون خوض المباريات الدولية في الظروف الحالية، فيما يؤيد 3ر11 بالمئة فقط من المشاركين الأمر، وذلك حتى الساعة الرابعة مساء أمس الأحد.