نساء إب يصطادهن الرصاص الراجع.. كلفة غاشمة لفوضى الحوثي الأمنية
كلفة باهظة تكبّدتها النساء في اليمن على مدار أكثر من ست سنوات، هي أمد الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية الموالية لإيران.
ففي الساعات الماضية، دفعت إحدى سيدات محافظة إب ثمن الكلفة الغاشمة التي تكبّدتها المحافظة من جرّاء الفوضى الأمنية التي صنعتها المليشيات الحوثية بشكل مروّع للغاية.
محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تشهد انهيارًا ضخمًا في الفوضى الأمنية، وسط ارتفاع معدلات ضحايا الرصاص الراجع.
ففي هذا الإطار، أصابت رصاصة راجعة امرأة في محافظة إب، عقب إطلاق نار كثيف بحفل زواج.
مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي"، بأنّ الرصاصة اخترقت سقف مطبخ الضحية – المصنوع من مادة الزنك - واستقرت في ذراعها.
ولفتت المصادر إلى نقل المصابة إلى المستشفى للسيطرة على النزيف وتلقي الإسعافات العاجلة.
وعلى مدار سنوات الحرب الحوثية، دفعت النساء في اليمن كلفة ضخمة لصنوف عديدة من الإرهاب الحوثي، وقد استعر هذا الإرهاب بشكل مروّع للغاية طوال الفترة الماضية، من جرّاء اعتداءات مروعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
ودفعت النساء كلفة القتل بدم بارد وهو أبشع صنوف الإجرام الحوثي، كما تكبّدن كلفة مروعة طالت صنوف المعاناة، ما بين اختطاف وتعذيب وحرمان من الرعاية الصحية على صعيد واسع.
المليشيات الموالية لإيران ارتكبت انتهاكات جسمية ضد المرأة ترقى إلى جرائم حرب، ما بين قتل واختطاف النساء في صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة هذا الفصيل الإرهابي.
كما أنشأت المليشيات جهات أمنية من النساء تحت اسم "الزينبيات" خاصة باختطاف وتعذيب النساء، وقد عمل الحوثيون على تجنيد عدد من الفتيات (الزينبيات) للقيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.
بالإضافة إلى هذه الكلفة، فلم يكن المجال الصحي بأفضل حالًا، بل إنّ النساء تكبّدن كلفة بشعة من جرّاء تناقص الخدمات الصحية بشكل كامل على مدار السنوات الماضية.