التصارع الإخواني على أراضي تعز.. اقتتال يسيل دماء المدنيين
تأذن الهيمنة الإخوانية على محافظة تعز، نحو استمرار الفوضى الأمنية التي تتعمّد إحداثها المليشيات الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، بغية تعزيز هيمنتها على المنطقة.
ويدفع سكان محافظة تعز كلفة باهظة من جرّاء الفوضى الأمنية التي رسّختها المليشيات الإخوانية بشكل كبير، على مدار الفترة الماضية.
حلقة جديدة من فوضى تعز اندلعت خلال تصارع واقتتال هذه العصابات التابعة للشرعية على السيطرة على قطع أراضٍ، وهي عادة إخوانية كثيرًا ما يُفتضح خستها.
ففي تفاصيل هذه الواقعة، لقيت امرأة ثلاثينية مصرعها، تصادف مرورها خلال وقوع اشتباكات عصابات إخوانية على قطعة أرض بالقرب من نقطة الهنجر بمدخل تعز الغربي.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن اختراق عيار ناري طائش رأس الضحية وداد عبدالقادر (30 سنة)، خلال اصطحابها والدتها – على متن سيارة صالون - من الريف إلى المدينة لاستلام مكافأة مالية لوالدها المتوفي.
المصادر قالت إنّ الرصاصة التي هشمت رأس الفتاة نفذت إلى ظهر سائق السيارة (توفيق بجاش)، مشيرة إلى إسعافه بمستشفى البريهي.
هذه الواقعة الدموية ليست الأولى من نوعها، ففي كثيرٍ من الأحيان اندلعت اقتتالات وصراعات بين عناصر هذه العصابات في تصارع على كسب الأموال والسيطرة على الأراضي.
ما تشهد محافظة تعز من مثل هذه الجرائم إنما يبرهن على أنّ الشرعية تؤوي فصيلًا إرهابيًّا لا يختلف مطلقًا عن المليشيات الحوثية التي تجيد هي الأخرى ارتكاب جرائم النهب والسطو على صعيد واسع.
وبات واضحًا أنّ سيطرة المليشيات الإخوانية على تعز تبقى مصحوبة بفوضى أمنية تصنعها المليشيات الإخوانية بغية تعزيز هيمنتها على الأرض وهو ما يُكبّد كلفة دموية، والأمر هنا لا يقتصر على جرائم واعتداءات لكن يصل كذلك إلى حد القتل والتصفية الجسدية.
كما أنّ ما يشغل قيادات وعناصر إخوان الشرعية هو استغلال الحالة العبثية الناجمة عن الحرب في العمل على تكوين ثروات ضخمة، ما يعني تربحًا على أكتاف الفقراء، ومن تحت أنقاض الحرب.