حنان مطاوع :أتمنى تقديم شخصية من العصر الفرعوني

الأربعاء 18 نوفمبر 2020 17:25:37
testus -US

على هامش مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، عقد مؤتمرا صحفيا للنجمة حنان مطاوع، إحدي المكرمات في الدورة الخامسة بحضور رئيس المهرجان الفنان مازن الغرباوي وعدد من ضيوف المهرجان ونجومه ومنهم النجمة الكبيرة سميحة أيوب والنقاد محمد الروبي ويسري حسان والدكتور عمرو دوارة والفنان بيومي فؤاد والدكتورة رانيا فتح الله والفنانة لقاء سويدان.

من جانبها وجهت الفنانة حنان مطاوع شكرها للمهرجان، وعبرت عن سعادتها بالتكريم أثناء وجود الفنانة سميحة أيوب التي تعتبر قامة فنية كبيرة ، وتحدثت عن مشوارها المسرحي مشيرة إلى أنها بدأت بمسرحية "طعام لكل فم"، ثم "رجل لهذا الزمان" مع المخرج عمرو دوارة، ثم "السلطان الحائر" للكاتب الراحل توفيق الحكيم، ثم "أنا الرئيس" مع الفنان سامح حسين، ثم مونودراما "أنا في أجازة" مع المخرج إسلام إمام.

ولفتت "حنان" الانتباه إلى أنها قدمت مسرحية "السلطان الحائر" بعد أن قدمتها سيدة المسرح العربي سميحة أيوب في الستينيات فكان الأمر صعبا للغاية، حتى بعد ما لقبها الجمهور بلقب "سيدة المسرح الجديدة" وأكدت قائلة : "مفيش سيدة مسرح غير سميحة أيوب"، واسترسلت "حنان" أن تقديمها لمونودراما "أنا في أجازة" كان أمرا به كثير من المغامرة، فالمسرحية كانت مدتها 45 دقيقة وكانت كوميديا تم تقديمها على مسرح الجامعة الأمريكية.

وبسؤالها عن نيتها للعودة لتقديم مسرحيات من جديد، أجابت: "الأجيال الماضية كانت محظوظة بذهاب الجمهور إلى المسارح وحرصهم على متابعة إبداعهم، أما الآن فقد أصبحت المنصات الإلكترونية والإنترنت سببا في عدم ذهاب الجمهور إلى المسرح، لأنهم أصبحوا قادرين على متابعة كل شيء من خلال الإنترنت، بجانب أن المنتجين ابتعدوا كثيرا عن إنتاج العروض المسرحية، ولكن إذا وجدت نصا جيدا يقدمني بشكل مختلف للجمهور سألهث ورائه لتقديمه".

وأضافت: "المسرح ممتع جدا ولكن مسؤليته ضخمة، فهو بمثابة امتحان كبير لدى الفنان لأنه يضعه في حالة توحد مع الشخصية لا تزول إلا بنزول الستارة، كما أن التواصل مع الجمهور يكون فيه مباشرا فبالرغم من أن هذا يخلق جو من الدفء والتواصل، إلا أن أي خطأ بسيط يمكن أن يقوم بخدش التواصل مع الجمهور.

وبسؤالها عن علاقتها مع والدها الراحل كرم مطاوع، ووالدتها الفنانة سهير المرشدي، قالت: "أبي كان أول حب في حياتي، كنت دائمة التمرد عليه، كنت أراه فارس لديه القدرة على قول لا وتقديم ما هو مقتنع به حتى وإن كان ضد التيار السائد، فهو نموذج متفرد في إتقانه لأي شيء يفعله وفي دأبه على التطور، أما أمي فقد تعلمت منها الكثير، ومازلت أتعلم فهي صاحبة روح شابة، متمردة لكن بشكل طفولي، حريصة على التعلم والتطور، مخلصة طوال الوقت لكل شيء سواء كان فنها أو أهلها أو جيرانها".

من جانبها أكدت حنان مطاوع أن أعمالها الكوميدية التي قدمتها في المسرح كانت تتناولها بمنتهى الجدية، على عكس ما هو متعارف عليه أن الأعمال الكوميدية تقدم بشكل سطحى، فما يفرق هو تكنيك تقديم الشخصية وطرحها بشكل إنساني، فالشخصيات الإنسانية مركبة وليست الأدوار الفنية.

وأضافت "حنان": "نعاني من مشكلة التصنيفات، فإذا نجحت ممثلة في دور بنت البلد يتم حصرها فيه، وإذا نجحت في دور كوميدى يتم تصنيفها كفنانة كوميدية، ولكنني أريد أن يتم تصنيفي كممثلة تستطيع تقديم جميع الشخصيات والأنماط بنفس الجودة، فخضت تحديات كثيرة حتى لا يتم حصري في أدوار معينة".

وبسؤالها عن إمكانية تقديم أدوار ثانية من جديد خاصة بعد نجاحها في بطولاتها المطلقة أجابت: بالفعل سأقدم أدوار فأي دور يعجبني أقدمه فورا دون تردد ولا أهتم بالمساحة قدر التأثير .

وبسؤالها عن دورها في مسلسل "أمل حياتى"، قالت: "كانت تجربة في منتهى الجمال، وكان أصعب ما فيها أننا قمنا بتصويرها في وقت تفشي الكورونا، وشخصية "أمل" تشبه المصريات في بساطتها وإيثارها وحبها لأخوتها، وهذا ساهم في نجاح العمل، فالجمهور عنده حنين دائما لمشاهدة الأسرة المصرية والطبقة المتوسطة التي كادت أن تختفي، بدون تسليط الضوء على مشاكل العشوائيات أو تقديم القصور والمنازل الفاخرة التي تشعر الجمهور بالغربة، فالشخصية كانت قريبة من قلب الناس لأنهم رأوها كثيرا في حياتهم اليومية".

وأضافت "حنان": "العمل لمس قلبي جدا، وكنت سعيدة بالعمل مع أحمد حسن المخرج الواعد، والمؤلفين الشباب المبدعين، ومما زاد سعادتي هو العمل مع مجموعة من الفنانين المبدعين والموهوبين، على الرغم من أنهم لم يحققوا النجومية حتى الآن، ولكن المسلسل حقق نجاح كبير لطاقم العمل ككل بالرغم من أن أغلبهم وجوه جديدة".

وأشارت "حنان" إلى طلبها من المخرج أحمد حسن أن يجمعها بأحد العاملين بفن النحت على النحاس، وبالفعل بعد جلستين معه استطاع أن ينقل لها إحساسه بأنه يصنع تحفة فنية من الألماظ وليس النحاس" وهذا أفادها في تجسيد الشخصية .

وبسؤالها عن إمكانية تقديمها لأدوار من أجل المتعة الشخصية والتنازل عن جزء من أجرها، قالت: "بالفعل هذا حدث، فأنا قدمت مؤخرا بطولة فيلم "قابل للكسر" الذي ترشحت فيه لجائزة أحسن ممثلة في إفريقيا والذي عرض الأسبوع الماضي في مهرجان الإسكندرية السينمائي، ولم أتقاضى أي أجر مطلقا، لإيماني بالتجربة وطموح المخرج أحمد رشوان في تقديمه لعمل مختلف دون بكائيات ولا يبتز مشاعر الجمهور".

وأنهى الكاتب جمال عبد الناصر إدارته للمؤتمر بسؤال وجهه للنجمة حنان مطاوع حول الشخصية أو العمل الذي تتمني تقديمه وتحلم به، بترد قائلة: "أتمنى تقديم شخصية من العصر الفرعوني وياحبذا لو كانت من الشعب العادي والطبقة المتوسطة وليست طبقة الملكات فهذه المنطقة لا تقدم مطلقا في الدراما .