حقبة ذهبية جديدة في انتظار إسبانيا بعد الانتصار الساحق على ألمانيا
لم يكن الفوز بنتيجة 6 / صفر على المنتخب الألماني هو الشيء الوحيد الذي أنعش أمال الجماهير الإسبانية في دخول منتخبها حقبة ذهبية جديدة، وإنما تعزز الطموح أيضا بعد أن جاء التألق الكبير من جانب اللاعبين الشبان الذين يسعى المدير الفني لويس إنريكي لبناء الفريق حولهم.
ووصفت صحيفة "آس" الإسبانية فوز المنتخب الإسباني على نظيره الألماني 6 / صفر مساء أمس الثلاثاء في دوري أمم أوروبا، بأنه انتصار تاريخي، وقد احتفل الإسبان بأن منتخبهم اختتم مشواره في 2020 بتقديم واحد من أقوى وأفضل عروضه منذ سنوات.
وربما لم يقدم المنتخب الإسباني مثل هذا الأداء الرائع أمام منافس قوي، منذ المباراة التي تغلب فيها على نظيره الإيطالي 4 / صفر في نهائي كأس الأمم الأوروبية 2012.
وذكرت صحيفة "ماركا" أن المنتخب الإسباني فاز بنتيجة 6 / صفر ثماني مرات في تاريخه، لكن أيا من تلك الانتصارات لم يكن أمام منتخب توج بلقب بطولة العالم.
وتغلب المنتخب الإسباني على نظيره الأرجنتيني 6 / 1 في مباراة ودية في عام 2018، لكن الشعور مختلف بعد الفوز في مباراة أمس حيث أنه جاء بعد عام شهد حالة من الضبابية والشكوك حول ما يفكر فيه لويس إنريكي بشأن أفضل تشكيلة أساسية.
لكن لويس إنريكي لم يدع لأحد مجالا للتشكيك في اختياراته، بعد أن دفع بفيران توريس وداني أولمو وألفارو موراتا ورودريجو هيرنانديز في آخر مباراة للفريق في دور المجموعات بدوري الأمم، حيث تألق جميع اللاعبين الأربعة خلال المباراة.
وقال لويس إنريكي :"هؤلاء اللاعبون هم أفضل من يمثل المنتخب الإسباني الآن."
وأضاف :"أشعر بالسعدة تجاههم. وكنت قد قلت بالفعل إن فريقي يسعدني."
ولم تكن تلك الأجواء حاضرة بشكل كبير خلال الفترة الماضية، حيث لم يسجل المنتخب الإسباني أكثر من هدف خلال مباراة، سوى في مباراة واحدة خلال سبع مباريات خاضها في 2020 .
ولدى سؤال إنريكي عما إذا كان يشعر بالقلق إزاء القوة الهجومية والقدرة على الحسم بالفريق، قال المدرب حينذاك :"لدينا لاعبون مهاجمون يتمتعون بالكثير من القدرات."
وأضاف "في بعض الأحيان نتحدث بالتفصيل عن الطريقة التي نصل بها إلى مرمى المنافس. ولكن أيا كانت الطريقة التي تسجل بها، جميع الأهداف تحمل قيمتها."
ولم يكن هناك الكثير من الجدل حول الأسلوب الهجومي للمنتخب الإسباني في مباراته أمام نظيره الألماني الذي لم يقدم أي تسديدة على المرمى حتى منتصف الشوط الثاني.
ويدين المنتخب الإسباني بفضل كبير للثنائي توريس وأولمو، حيث لم يتألق أي منهما في المباراة التي انتهت بالتعادل مع سويسرا قبلها بثلاثة أيام، لكن إنريكي تمسك بهما، وقد نجحا في التغلب على المنافس عبر الهجمات المرتدة السريعة.
وقال توريس /20 عاما/ لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي :"الجميع يحلمون بأداء مثل هذا."
ويترقب المنتخب الإسباني قرعة التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022، والتي تسحب في السابع من كانون أول/ديسمبر المقبل، وسيخوض الفريق في مارس المقبل أول ثلاث مباريات له بالتصفيات.
ويأمل المنتخب الإسباني في مواصلة عروضه القوية التي اختتم بها العام الحالي، وذلك قبل خوض منافسات كأس الأمم الأوروبية التي تأجلت إلى يونيو المقبل بسبب أزمة جائحة كورونا، ويليها نهائيات دوري أمم أوروبا في أكتوبر.