محادثات رفيعة المستوى لاحتواء كوريا الشمالية
وقالت مصادر في سول، إن من المقرر أن يلتقي الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ونظيره الأميركي قبل القمة المرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.
ووسط موجة من النشاط الدبلوماسي من آسيا إلى واشنطن مرورا بأوروبا أكد ترامب اعتزامه لقاء كيم جونغ أون بنهاية مايو خلال محادثة هاتفية جرت الجمعة مع مون وعبرا خلالها عن"التفاؤل الحذر" بشأن جهود حل الأزمة المتعلقة بأسلحة كوريا الشمالية النووية.
وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن ترامب ومون ناقشا الاستعدادات الخاصة بتواصلهما المرتقب مع بيونغ يانغ واتفقا على ضرورة وجود "خطوات ملموسة" وليس مجرد كلمات فحسب بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.
وأضاف البيان أنهما "أكدا على إمكانية أن يكون مستقبل كوريا الشمالية أكثر إشراقا إذا ما اختارت الطريق الصحيح".
وقال إيم جونغ-سوك كبير موظفي الرئاسة الكورية الجنوبية الجمعة، إن المحادثات المقترحة بين الكوريتين في أواخر مارس ستناقش الموضوعات الرئيسية المطروحة على جدول الأعمال والتفاصيل الأخرى المتعلقة بالقمة المرتقبة بين مون وكيم.
وإذا وافقت كوريا الشمالية على المحادثات فستشكل فرصة لبيونغ يانغ لكسر صمتها الرسمي بشأن ما تقول سول إنه رغبة الزعيم الكوري الشمالي في لقاء ترامب ومون واستعداده لتجميد البرامج النووية والصاروخية.
وقال إيم جونغ-سوك، وهو رئيس فريق الإعداد للقمة في كوريا الجنوبية، للصحفيين "قررنا أن تقتصر الموضوعات المطروحة على جدول الأعمال على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية وتأمين التوصل لسلام دائم لتهدئة التوتر العسكري والتوصل إلى سبل جديدة وجريئة لإحداث نقلة في العلاقات بين الكوريتين".
وأضاف أن مون قد يلتقي بترامب بعد قمة بين الكوريتين وقبل قمة مزمعة بين كيم وترامب في مايو.
وقال كيم أوي-كيوم المتحدث باسم رئيس كوريا الجنوبية إن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عبر الجمعة عن رغبته في إجراء محادثات مع كوريا الشمالية بعد قمتين مرتقبتين لبيونغ يانغ مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. جاءت تصريحات آبي في محادثة هاتفية مع رئيس كوريا الجنوبية.
وعبرت وزيرة خارجية السويد مارجوت وولستورم الجمعة عن سعادة بلادها بالمساهمة في حل مشكلات شبه الجزيرة الكورية لكنها قالت إن الأمر متروك للأطراف المعنية لمحاولة إيجاد وسيلة للمضي قدما.
أدلت الوزيرة بتصريحاتها قبيل وصول وزير خارجية كوريا الشمالية إلى السويد لإجراء محادثات مما يعزز تكهنات بأن الزيارة قد ترسي أساس اجتماع مزمع بين ترامب وكيم. وقالت الوزيرة "نؤمن بالحوار والعملية السياسية".