جرائم حوثية ضد النساء.. اعتداءات تنم عن مخاوف المليشيات
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دأب هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران على ارتكاب صنوف عديدة من الجرائم والاعتداءات ضد النساء.
وكثّفت المليشيات الحوثية، في الفترة الأخيرة، من جرائم اعتقال النساء والفتيات بسبب توجهاتهن وأفكارهن، ويتم ذلك، وفق صحيفة البيان، عبر طرق متعددة خارجة عن إطار القانون في مناطق سيطرتهم.
المليشيات الحوثية فاقمت أيضًا من التهديدات ضد النساء، لتصل إلى الاغتصاب والاعتداء الجنسي والاتهامات بالدعارة.
الأمر لا يقتصر على ممارسات عدائية حوثية ضد النساء بغية تكبيدهن كلفة باهظة، لكن اختطاف النساء هو سلاح جديد تستخدمه المليشيات لتكميم الأصوات المعارضة في مناطق سيطرتها.
وتحاول المليشيات إيصال رسالة واضحة إلى المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مفادها أن أي صوت معارض سيتم إرهابه عبر ممارسة أبشع صنوف الاعتداءات والجرائم.
ويمكن القول إنّ هذه التحركات الحوثية تنم عن مخاوف كبيرة تسود في معسكر المليشيات من تصاعد الأصوات الغاضبة، وبالتالي تزداد الاحتمالات لأن تندلع هبّات غاضبة ضد هذا الفصيل الإرهابي المدعوم إيرانيًّا.
وبالعودة إلى الاعتداءات الحوثية على النساء، فقد تكبّدن كلفة باهظة للغاية من وراء الإرهاب الفتاك الذي مارسته المليشيات الموالية لإيران، في ظل تنوع الاعتداءات بين اختطاف وتعذيب وحرمان من الرعاية الصحية.
ومن أجل التوسّع في ارتكاب هذا الإرهاب الغادر، فقد أنشأ الحوثيون جهات أمنية من النساء تحت اسم "الزينبيات"، وتتولى هذه الكتائب مهام اختطاف وتعذيب النساء فضلًا عن القيام بدور استخباراتي يعتمد على رصد الناشطين والناشطات ممن يناهضون الحوثيين.