لاجارد: البنك المركزي الأوروبي لا يمكن أن يفلس ولا تنفذ أمواله

الخميس 19 نوفمبر 2020 16:30:31
testus -US

صرحت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس، أن البنك لا يمكن ‭‭‏‎‬‬‎أن ‏يفلس ولا أن تنفد منه الأموال حتى وإن تكبد خسائر في سندات بعدة تريليونات يورو اشتراها ‏بموجب برامجه التحفيزية في ظل جائحة كورونا‎.‎

وأضافت لاجارد ردا على سؤال من نائب إيطالي بالبرلمان الأوروبي "باعتباره المُصدر الوحيد ‏لأموال البنك المركزي المقومة باليورو، سيظل نظام اليورو قادرا دوما على توليد سيولة إضافية ‏على حسب الحاجة‎".‎

وتابعت "لذا، وبطبيعة الحال، فإنه لن يفلس أو تنفد منه الأموال. إضافة إلى ذلك، لن تُضعف أي ‏خسائر مالية، في حال حدوثها، قدرتنا على السعي إلى استقرار الأسعار والحفاظ عليه‎".‎

وردا على سؤال آخر، قالت لاجارد إنه لا يوجد أساس قانوني يلغي البنك المركزي الأوروبي ‏بموجبه الديون الحكومية التي يملكها‎.‎

كما دعت لاجادر إلى تطبيق خطة الانعاش الاقتصادي الأوروبية "فورا" في وقت تعطل المجر ‏وبولندا اقرارها ضمن الاتحاد الأوروبي‎.‎

وقالت لاجادر خلال جلسة أمام البرلمان الأوروبي إن خطة الانعاش الأوروبية المسماة "نيكست ‏جينيرايشن إي يو"، "يجب أن تطبق على الفور". وأتى كلامها قبل اجتماع للدول السبع والعشرين ‏الأعضاء عبر الفيديو في محاولة للخروج من الأزمة‎.‎


وأوضحت لاجادر في مطلع مداخلتها "نستمر بمواجهة ظروف خطرة إن على الصعيد الصحي ‏أو الاقتصادي‎".‎
ولم تتطرق مباشرة إلى رفض المجر وبولندا للخطة الأوروبية لكنها شددت على أهمية هذه الخطة ‏البالغة قيمتها 750 مليار يورو "لتسهيل سياسات توسعية على صعيد الميزانية لا سيما في دول ‏منطقة اليورو حيث هامش الميزانية محدود‎".‎

وأكدت المسؤولة الفرنسية "أظهرت الاستجابة للأزمة حتى الآن أيضا كيف أن السياستين ‏المتبعتين على صعيد النقد والميزانية يمكن أن تعززا بعضهما البعض في الظروف الراهنة‎".‎
واتخذت حكومة منطقة اليورو إجراءات على صعيد الميزانية تمثل أكثر من 4 في المائة من ‏إجمالي الناتج المحلي لهذه المنطقة في 2020 فقط‎.‎

ورأت لاجارد أن "ضعف الطلب واحتمال تأخر الانتعاش الاقتصادي يبرران المحافظة على دعم ‏سياسات الميزانية الوطنية" لتجنب انهيار سريع للاقتصاد‎.‎

وأكدت ان المصرف المركزي الأوروبي سيتعامل مع المرحلة الراهنة "بالنهج نفسه والعزم ‏نفسه" الذي ابداه خلال الموجة الأولى عندما "تحرك بسرعة وبقوة" لمواجهة تبعاتها على ‏اقتصادات دول منطقة اليورو‎.‎

وأوضحت أن شراء ديون وتوفير تسليفات كبيرة للمصارف سيشكلان "الأدوات الرئيسية لتكيف ‏سياستنا النقدية‎".‎

ويجتمع المصرف المركزي الأوروبي مطلع ديسمبر لاعتماد إجراءات جديدة دعما لاقتصاد ‏منطقة اليورو‎.‎