تحشيد الشرعية ضد الجنوب.. إرهاب إخواني ينسف آمال نجاح اتفاق الرياض

الجمعة 20 نوفمبر 2020 16:10:23
testus -US

لا يمر يوم من دون أن تواصل حكومة الشرعية، العمل الخبيث نحو إفشال اتفاق الرياض، وذلك من خلال تصعيد عسكري ضد الجنوب لا يتوقّف أبدًا.

ففي الساعات الماضية، رصدت القوات المسلحة الجنوبية، تحرك آليات لمليشيا الشرعية الإخوانية في أبين، وذلك عبر عناصر إرهابية انغماسية، تجمعت في منطقة الكسارة.

مصادر عسكرية قالت إنّ العناصر الإرهابية تحركت من منطقة الكسارة قبل قليل، مشيرةً إلى أنها تحت الرصد.

ميدانيًّا أيضًا، وقعت مواجهات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الشرعية الإخوانية على جبهة أبين، نجحت خلالها وحدات القوات الجنوبية في ضرب مصادر نيران المليشيات.

كما اندلعت اشتباكات في قطاع الطرية، عقب إطلاق مدفعية المليشيات الإخوانية قذائف دبابات ومدفعية هاون.

مصادر ميدانية قالت إنَّ القوات المسلحة الجنوبية، شنّت عمليات قنص وقصف، ردًا بالمثل على خروقات مليشيا الشرعية الإخوانية في أبين.

وأوضحت المصادر أنّ الخروقات تركزت في القطاع الأوسط، بمحور أبين، مشيرة إلى مصرع قناصة من عناصر المليشيات الإخوانية الإرهابية.

كل هذه التطورات المتسارعة تحمل أدلة شديدة الوضوح بأنّ الشرعية لن تتوقف عن إرهابها الخبيث، وأنّها ستواصل التصعيد العسكري من أجل إفشال اتفاق الرياض في ظل أهميته الاستراتيجية التي تجمع عليها كافة الأطراف المعنية.

وبات واضحًا أنّ الشرعية تسعى لإفشال اتفاق الرياض باعتبار أن هذا المسار يستأصل النفوذ الإخواني بشكل كامل، وهو هنا تسعى الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح إلى إفشال الاتفاق، مستخدمةً في ذلك التصعيد العسكري ضد الجنوب.

وفيما أفسح الجنوب المجال أمام إنجاح الاتفاق طوال الفترة الماضية عبر التزام سياسي وانضباط عسكري، فإنّ الجنوب يملك حقًا أصيلًا في الدفاع عن نفسه وحماية أراضيه من الاعتداءات الغادرة التي يتعرّض لها على مدار الوقت.

الوجه الآخر من المشهد يتعلق بضرورة بممارسة أكبر قدر من الضغوط على حكومة الشرعية من أجل إلزامها باحترام هذا المسار ذي الأهمية الاستراتيجية من أجل ضبط بوصلة الحرب على الحوثيين، وربما لن يتحقق هذا الأمر من دون استئصال النفوذ الإخواني من كافة أركان الشرعية.