التصعيد المسعور ضد الجنوب.. شرعيةٌ جزءٌ من المشكلة

الجمعة 20 نوفمبر 2020 23:38:00
testus -US

يحمل التصعيد المسعور الذي تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية، دلالة واضحة تُعبّر عن خبث نوايا الشرعية وإصرارها على إشعال جبهات المواجهة ضد الجنوب.

التصعيد الإخواني المتصاعد حاليًّا في جبهة أبين يبرهن على أنّ الشرعية لن تكون أبدًا جزءًا من الحل السياسي، وأنّها ستظل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار المأمول في الفترة المقبلة.

وتشهد جبهة أبين منذ عدة أيام، تصعيدًا ربما يكون غير مسبوق تمارسه المليشيات الإخوانية الإرهابية في محاولة للنيل من أمن الجنوب، وفرض احتلالها الغاشم على أراضيه.

إرهاب الشرعية المتواصل والمتفاقم يعني بكل وضوح أنّ الحكومة المخترقة إخوانيًّا لن تجنح نحو الحل السياسي، وأنّها اختارت الذهاب في حرب لا نهاية لها مع الجنوب.

اللافت أنّ إصرار الشرعية على التصعيد العسكري يقابل بتلقيها انتكاسات ميدانية عديدة، توثّقها الخسائر التي تمنَى بها المليشيات الإخوانية.

لكن إصرار الإخوان على التصعيد بهذا الشكل المرعب يعني أنّ هذا الفصيل الإرهابي سيظل مُعرقلًا لجهود إحلال السلام والاستقرار، وفقًا لما يتضمّنه اتفاق الرياض الساعي إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية.

وبات واضحًا أنّ شيئًا ما لن يتغير في سياسة الشرعية، بالنظر إلى أن الحكومة المخترقة إخوانيًّا تسعى للحفاظ على مصالحها ونفوذها بشكل كامل.

وحتى لا تنفلت الأمور وتخرج عن السيطرة بشكل أكبر، فقد بات لزامًا التدخُّل بشكل حازم وحاسم من وقف العدوان الإخواني الخبيث على الجنوب، وهو أمر شديد الأهمية من أجل وضع اتفاق الرياض على الطريق الصحيح.

حتمية لعب هذا الدور تندرج من معسكر الشرعية بقيادة المؤقت عبد ربه منصور هادي لن يتراجع - على ما يبدو - عن إرهابه البشع الموجّه ضد الجنوب، من أجل صناعة حالة عبثية تمّكّن قيادات الشرعية من المحافظة على نفوذهم الذي يعادي التحالف العربي بشكل كامل.

يتفق مع ذلك الشاعر عبدالله الجعيدي، اليوم، الذي أكّد أنّ عبدربه منصور هادي، يُعرقل أي عمل ينهي الحرب بهدف البقاء في منصبه لأطول فترة ممكنة.

وقال في تغريدات عبر "تويتر": "هناك أطراف نافذة لا تريد لهذه الحرب أن تنتهي لكونها تستمد قوّتها وبقاءها في السلطة واستمرار مصالحها من استمرارها".

وأضاف: "هادي لا يبحث عن نصر سيأتي بوجوه جديدة لن يكون وأدواته المهترئة منها ولذلك هو يعرقل أي عمل من شأنه إنهاء الحرب حتى يبقى رئيسًا أطول فترة ممكنة".

وأوضح: "للخروج من مأزق هادي يجب أن يوضع أمام أمر واقع يخرج الجميع من عنق الزجاجة ويخدم شرعية شعوب لا شرعية أشخاص امتهنوا شرعيتهم وعبثوا بها".