جرائم الحوثي ضد المدنيين.. هل يستفيق العالم؟
كلفة كبيرة تكبّدها السكان من جرّاء الإرهاب الغاشم الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية على صعيد واسع، منذ أن أشعلت حربها العبثية في صيف 2014.
ففي هذا الإطار، لقي شخصان مصرعهما، الجمعة، في هجمات مليشيا الحوثي الإرهابية، على مواقع سكنية في محافظة تعز.
مصادر محلية كشفت عن استشهاد الطفل جابر عبدالله الغزالي (15 عامًا)، بشظايا قذيفة أطلقتها المليشيات المدعومة من إيران على خط وادي القاضي شمال المدينة.
وأضافت المصادر أنّ قناصة المليشيات الحوثية الإجرامية قتلوا الشاب أحمد أمين المريسي (36 عامًا) في "مناقيف" الأحجار بمنطقة الدفاع الجوي شمال غربي المدينة، خلال توجهه إلى عمله.
وفي الفترة الأخيرة، صعّدت المليشيات الحوثية الإرهابية وتيرة اعتداءاتها على المدنيين في الأسابيع الأخيرة، بهجمات شملت جرائم القصف والقنص، تقابلها مليشيا الشرعية الإخوانية بالصمت.
ما يصر على ارتكابه الحوثيون من تصعيد عسكري متواصل أمر يتكرّر بشكل يومي، ويمكن القول إنّه يحمل رسالة من المليشيات تبرهن على خبث نواياها، وعملها على إطالة الحرب.
الإرهاب الحوثي إلى جانب كونه يُكبّد المدنيين كلفة غاشمة للغاية، فإنّ الأمر يحمل برهانًا على أنّ المليشيات تقف حجر عثرة أمام جهود أممية ترمي إلى محاولة التوصّل إلى حل سياسي.
في مقابل الإصرار الحوثي على التصعيد العسكري، فإنّ جهودًا ضخمة تبذلها الأمم المتحدة للتوصّل إلى حل سياسي ملزم، يمنح الحرب العبثية استراحة طال انتظارها.
الإجرام الحوثي يستلزمه أن يُغيّر المجتمع الدولي من استراتيجيته في التعامل مع الأزمة، وذلك من خلال إلزام الحوثيين على السير في طريق السلام وذلك عبر تحركات استباقية.
وستكون الأمم المتحدة أمام إضاعة للوقت إذا ما انتظرت جنوحًا من المليشيات نحو الحل السياسي، لأن هذا الأمر يظل مستبعدًا بشكل كبير للغاية.