وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة في جنيف تنديدا بجرائم مليشيا الحوثي في اليمن

السبت 17 مارس 2018 22:26:00
testus -US
جنييف - المشهد العربي - خاص

نفذ  ناشطون ومنظمات حقوقية يمنية وقفة احتجاجية اليوم السبت أمام مقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف .

وطالبت الوقفة الاحتجاجية  بوقف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي في اليمن والضغط عليهم لتسليم الاسلحة التي نهبت من الدولة، وبسط الدولة لنفوذها في كافة الأراضي اليمنية ووقف تدخلات إيران وسرعة وقف المعاناة الانسانية التي يعيشها اليمن، وسرعة الافراج عن المعتقلين.

ورفع المشاركون في الوقفة اللافتات والشعارات المطالبة بوضع حد لإنتهاكات المليشيات الإنقلابية وإدانتها من قبل المجتمع الدولي, مؤكدين أن المليشيات مستمرة في جرائمها بسبب الصمت الدولي إزائها.

وتشارك عدد من المنظمات والناشطين في فعاليات حقوقية في الامم المتحدة تتضمن ندوات ومؤتمرات لتوضيح جرائم الحوثي للرأي العام الدولي.

وصدر عن الوقفة الاحتجاجية في جنيف بيان هام ينشر المشهد العربي نص البيان :

نص البيان 

لاتزال انتهاكات مليشيات الحوثي بحق المدنين مستمرة بعد مرور اكثر من ثلاثة اعوام على بدء اجتياحها  المحافظات اليمنية  وصولا الى الجنوب، وارتكابها للمجازر والانتهاكات التي ارتفعت وتيرتها بشكل كبير بعد اعدام الرئيس السابق علي صالح في الرابع من ديسمبر   الماضي، حيث ترتكب مليشيا الحوثي مختلف انواع الانتهاكات من القتل والاصابة  والقصف العشوائي للاحياء السكنية وحصار المدن والقرى والقنص واستهداف الاعلاميين والصحفيين والنشطاء والمعارضين والزج بهم في السجون  واستخدامهم دروعا بشرية حيث تعرض عدد منهم للتعذيب والوفاة جراء التعذيب  وطالت انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة من ايران المدافعين عن حقوق الانسان والناشطين في منظمات المجتمع المدني الذين يقدمون العون للنازحين والمواطنين المحاصرين من قبل المليشيا، وخير شاهد على ذلك ماحدث مؤخرا من اغتيال للناشطة ريهام البدر عضو فريق الرصد  التابع للجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان والتي قتلت برصاص قناص حوثي وهي تؤدي واجبها في مدينة تعز في الثامن من فبراير الماضي . 


 ولاتزال المليشيا الحوثية تستهدف الطفولة  من خلال  استمرارها بتجنيد الاطفال والزج بهم في معاركها الانقلابية، في انتهاك واضح لكل الشرائع والقوانين الانسانية التي تجرم تجنيد واستخدام الاطفال في الحروب والنزاعات المسلحة، وحتى اليوم لايزال حوالي 15000 الف طفل يمني يخضعون للتدريب العسكري في معسكرات المليشيا ويشارك العدد الاكبر منهم في معارك الانقلاب في مختلف جبهات القتال حيث تعتمد المليشيا الحوثية بشكل كبير على المجندين الاطفال ممن هم دون السن القانونية، وقد قتل منهم مالايقل عن 500 طفل في المعارك بحسب الارقام التي وثقتها منظمات المجتمع المدني في اليمن ، ناهيك عن الاطفال المحاصرين في تعز وغيرها والاطفال الذين قتلوا برصاص وقصف الحوثيين في مختلف المحافظات.


ان تجنيد الاطفال جريمة تهدد حاضر ومستقبل اليمن واننا نطالب من هنا المجتمع الدولى ومؤسساته وعلى راسها الامم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف الممارسات والانتهاكات بحق الطفولة والتي ترتكبها مليشيا الحوثي التي تواصل ايضا زراعة الالغام المضادة للافراد في الطرقات والاحياء السكنية والتي حصدت ولاتزال تقتل بشكل يومي المدنيين والاطفال والنساء، كما تستمر مليشيات الحوثي بزراعة الالغام البحرية التي تهدد الملاحة الدولية في واحد من اهم الممرات المائية في العالم، وهي الغام معظمها من الصناعة العسكرية الايرانية، حيث تستمر ايران بتزويد المليشيات الاجرامية بالسلاح الذي تقتل به اليمنيين وهنا نطالب الامم المتحدة بكف اليد الايرانية عن اليمن ومنع هذه الدولة من تصدير الموت والسلاح الم بلادنا . 


اننا   ونحن نقف اليوم في هذه الساحة نعلن تضامننا الكامل مع ضحايا العمليات الارهابية واخرها العمليات الانتحارية  في جولد مور بعدن عاصمة الجنوب والتي راح ضحيتها اطفال ونساء ومدنيون دون ذنب اقترفوه ، والعملية الانتحارية  في حي عبد العزيز والتي استهدفت قبل ايام قوات الحزام الامني  التي تواجه مع قوات الامن والنخبتين الشبوانية والحضرمية الارهاب نيابة عن الانسانية وحققت انتصارات كبيرة وحررت المدن والمحافظات بدعم التحالف العربي .


ونطالب المجتمع الدولى بالوقوف مع تلك الجهود لما يشكله الارهاب من تهديد للعالم اجمع وللسلم والامن الدوليين، ولايفوتنا هنا ان ندعو كل المعنيين الى وقف التحريض الاعلامي ضد القوات الجنوبية وخصوصا قوات الامن والحزام والنخبة وندعو المجتمع الدولي الى معاقبة المحرضين على الارهاب في وسائل الاعلام والمؤسسات التي تتبنى خطابا تحريضيا وتنشر ثقافة الكراهية كقناة الجزيرة القطرية وتوابعها وماتشكله من دعم اعلامي للجماعات الارهابية وندعو لتجريم تلك الاعمال التحريضية ووقفها فورا ومعاقبة من يقفون وراءها.

ان جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية التي ترتكبها المليشيات الحوثية والجماعات الارهابية الاخرى كداعش والقاعدة والتي تسببت بمقتل الالاف من المدنين  بينهم اطفال ونساء تعد خرقا للقانون الدولي الانساني وقرارات مجلس الامن الدولي 2216  والقرارت ذات الصلة  وان استمرارها في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين يضع المجتمع الدولي امام مسئولياتة  الاخلاقية والانسانية والقانونية .


اننا نطالب المجتمع الدولي  والمبعوث الاممي الخاص الى اليمن والأمين العام للأمم المتحدة السيد والدول الراعية للسلام ومجلس حقوق الانسان لايقاف ارهاب المليشيات الحوثية  وانقاذ اليمنين من انتهاكاتها  و اجبارها على الافراج عن المعتقلين في سجونها ودعم ومساندة جهود التحالف العربي وقوات الحزام الامني والنخب العسكرية في شبوة وحضرموت وقوات الامن  لمكافحة الارهاب وتثبيت الامن  والاستقرار .

صادر عن الوقفة الاحتجاجية


امام الامم المتحدة
17/3/2018