ميليشيا الحوثي تتهم المنظمات الدولية بنشر الأوبئة وتحرض المواطنين على عدم النطعيم
أطلقت جماعة الحوثي للمرة الثانية حملة تحريضية لوقف التحصين هي الأولى للعام الجديد 2018 ضد حملة التحصين ضد المرض الوبائي لفاشية الوفيات بوباء الاختناق "الدفتيريا" سبقتها حملات سابقة تسببت في تراجع تغطية التطعيم "اللقاحات" للعام الحالي 2017 عن العام الماضي 2016، عبر تورط قيادات على رأس هرم القطاع الصحي تنتمي لجماعة الحوثي تعارض وتشكك في التحصين.
وأشار موقع "يمن مونيتور" الإخباري المحلي إلى تورط عدد من الوسائل الإعلامية التابعة للجماعة في نشر مواضيع حول خطر التحصين لفاشية الوفيات بـ"الدفتيريا"، حيث نشرت مجلة الطبية الصادرة من الهيئة العليا للأدوية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تقريراً حمل عنوان "منظمات نشر الأمراض العالمية" يتهم فيها الأمم المتحدة بنشر وصناعة الأمراض العالمية ورعاية الأمراض ودعمها ومؤازرتها.
وقال التقرير: إن هذه المنظمات العالمية تمثل حالة عدوانية ضد القيم البشرية بالنظر لما تشهده معظم البلدان من تنمية متعمدة لصناعة الأمراض جراء سياسات تنفذها القوى الدولية التي تؤدي دوراً ضد الإنسانية باسم الرعاية الصحية بالنظر إلى جملة حقائق مؤكد بما لا يدع مجالاً للشك هذه المنظمات ليست إلا كما أشرنا منظمة وجدت لحماية ورعاية ونشر الأمراض"- حسب التقرير المنشور في آخر عدد أصدر لمجلة الطبية".
بدوره نشر القيادي في جماعة الحوثي "ماجد محمد الخزان" منشوراً في مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، يدعو إلى صحوة مجتمعية لرفض اللقاحات التي وصفها بالمشبوهة، قائلاً: "ياحراااام .. زعلانين على أبناءنا ويدفعوا على اللقاحات ملايين الدولارات ويوصلوا الى كل بيت لتلقيحه واذا مالقحوا عملوا على باب البيت إشارة (×).. ليش مايكون هناك زعل على أطفال اليمن من القتل والحصار والجوع.. هل لقيتم بيانات لهذه المنظمات الدولية تندد وتتضامن مع أطفال اليمن من القتل والجوع والأمراض.. لابد من صحوة مجتمعية لرفض هذه اللقاحات المشبوهة.
وفي اتصال هاتفي أجاب قيادي في جماعة الحوثي على تساؤل لماذا لم ترفض الجماعة منذ البداية التحصين في مناطق سيطرتها؟! وأجاب المسؤول بالقول: إن رفض اللقاحات أكثر من مرة سبب حرجاً دولياً للجماعة ولوفدها الموجود في مسقط، بحكم أن وفيات "الدفتريا" في تزايد.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن وفيات الدفتيريا تجاوزت "70 حالة" وأن المصابين يتجاوزون الألفين شخص.
كما نقل ذات الموقع عن مراسله في صنعاء أن جماعة الحوثي أطلقت مجموعة رسائل التحذيرية عبر شبكات ومواقع التواصل الاجتماعي "الواتس اب والفيس بوك" رسائل تحذيريه، مثلاً: "يا أولياء الأمور الآن في المدارس حملة تحصين ضد الدفتيريا ويتم تحصين الطلاب إجباري إلا من معه ورقة فيها رفض من ولي الأمر.. أكتبوا الورقة ونبهين عليهم عدم التحصين الحملة نزلت بقوة وبكثافة عالية.. يريدون القضاء على الجيل الصاعد حذرين على أوسع نطاق.. وانه علاج قالوا لم يتم تجربته وسيتم تجربته لأول مرة في اليمن.
ولا تؤمن جماعة الحوثي مطلقاً بحملات التحصين بل وصل الأمر لرفض جماعة الحوثي السماح بفرق التحصين في الحملة التطعيم ضد شلل الأطفال 2017 من دخول المربعات الأمنية التي تسطير عليها الجماعة حالت دون وصول فرق التحصين إلى منازل المواطنين القاطنين في أمانة العاصمة، وكان مراسل "يمن مونيتور" نقل تصريحات عدد من المشاركين الصحيين في احد الاجتماعات أن: المربعات الأمنية منعت دخول فرق التحصين إلى منازل المواطنين بأمانة العاصمة، جراء الشائعات التي تشكك بالتحصين وان جميع محاولات الصحيين بائت بالفشل لرفض عناصر الحماية الأمنية للمربعات من دخول فرق التحصين إلى منازل المواطنين في الأمانة.
وكشفت منظمات دولية تراجع مخيف في الاقبال على التحصين دفع بمفوضية الاتحاد الاوروبي (مشروع الإدارة الفعالة للقطاع الصحي) ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسيف إلى عقد اجماعات طارئة مع وزارة الصحة العامة والسكان لمناقشة تداعيات الشائعات التي تشن على التحصين واللقاح وبحث سبل مواجهتها.