بشرى لمرضى الصدفية.. ظهور حقن بيولوجية جديدة لعلاجها تؤخذ تحت الجلد
«الحـزام الأمني» تبدأ عملها في الضالع بدعم التحالف لمجابهة العمليـات الإرهابية
بدأت القوة التابعة لـ«قوات الحزام الأمني»، أمس، انتشارها بمحافظة الضالع إيذاناً ببدء عملها، بدعم من قوات التحالف العربي، استكمالاً لتحقيق الأمن والأمان في المحافظات المحررة، والإسهام إلى جانب قوات الشرطة في بسط الاستقرار وضبط الخارجين على القانون، ومجابهة العمليات الإرهابية، فيما شهدت جبهات ميليشيات الحوثي الإيرانية تصدعاً كبيراً، إثر تلقيها خسائر بشرية وهزائم كبيرة على يد قوات الجيش اليمني والتحالف العربي، خلال الأسابيع الماضية، ما دفعها إلى إعادة ترتيب وضعها القتالي، واستجداء القبائل لإمدادها بالمقاتلين، فيما واصلت قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف تقدمها في جبهات الجوف وصنعاء وتعز والبيضاء .
و في التفاصيل، تباشر قوات الحزام الأمني، التي كان في استقبالها محافظ الضالع ومدير الأمن وجموع من المواطنين، أعمالها في محافظة الضالع، بعد تلقيها دورات عسكرية وأمنية وثقافية، تحت إشراف قيادة التحالف العربي في عدن.
وشمل التدريب أساليب التفتيش والمراقبة والاتصالات والتعامل مع المجتمع، لتوفير حماية أمنية مجتمعية، تساعد اليمنيين وتسهل تحركاتهم بأمن وأمان.
واستطاعت قوات الحزام الأمني، منذ اطلاقها، تحقيق التوازن في المعادلة الأمنية لصالح السلطة الشرعية، وتقويض حركة الجماعات المتطرفة والمنفلتة.
وتقدم المواطنون في محافظة الضالع بالشكر والعرفان إلى دول التحالف العربي، لتفعيل «الحزام الأمني»، باعتبارها خطوة مهمة تسهم في استتباب الأمن بالمحافظة، ودحر الإرهاب.
وتعتبر الضالع محافظة حدودية، وبرزت في الآونة الأخيرة زيادة في عمليات التهريب والعمليات الإرهابية، التي من شأنها تقويض الأمن فيها، وقامت ألوية الدعم والإسناد بتوزيع الضالع إلى قطاعات أمنية، وفتح نقاط في كل قطاع.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الحزام الأمني نجحت، منذ إطلاقها، في ضبط العشرات من عناصر تنظيم القاعدة، وعناصر أخرى مسلحة، يشتبه في تورطها في تنفيذ عمليات الاغتيالات، ومداهمة معامل للتفخيخ وتجهيز العربات الملغمة، إلى جانب ضبط عبوات ناسفة ومخازن للأسلحة والمواد المتفجرة في عدد من المحافظات اليمنية، لتثبت نجاحها في بسط الأمن والاستقرار.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه مصادر مقربة من ميليشيات الحوثي عن وجود ترتيبات عسكرية، تقوم بها ميليشيات الحوثي، في ظل تراجعها العسكري والقتالي في عدد من الجبهات، وأن توجيهات صدرت من زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، للقيادات الميدانية التابعة لهم، بسرعة نقل مقاتلين من جبهات متعددة، أبرزها البيضاء وصرواح والجوف، إلى جبهات صنعاء وصعدة والحديدة، باعتبارها الجبهات الأكثر تأثيراً وأهمية داخلياً وخارجياً.
وأشارت المصادر إلى أن عبدالملك الحوثي شدد على وجود أعداد كبيرة من مقاتليهم في تلك المناطق الثلاث، باعتبار العاصمة رمزاً للحكم ومقر المؤسسات الرسمية للدولة، ويجب المحافظة عليها بكل الإمكانات.
كما أشارت المصادر لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن الحوثي وجه بنقل المقاتلين الأكفاء، وأصحاب الخبرات القتالية والمدربين في إيران وجنوب لبنان، ومن قيادات قوات الجيش اليمني السابق الموالية لهم إلى العاصمة وصعدة، باعتبارهما رمزين معنويين بالنسبة للجماعة: الأولى باعتبارها عاصمة، والثانية تشكل المعقل العقائدي والمعنوي للجماعة، إلى جانب توزيع عدد من المقاتلين على جبهات الحديدة، باعتبارها المركز الاقتصادي والمدخل البحري الوحيد للسلاح والمواد الأخرى لميليشياتهم.
كما وجه بتوزيع من يتم تجنيدهم من الأطفال والمغرر بهم، ومن أبناء القبائل على بقية الجبهات، لافتة إلى أن تلك التوجيهات جاءت عقب تلقيه دراسة ميدانية من خبراء إيرانيين ويمنيين من أتباع الجماعة حول الحالة الميدانية لمقاتلي الجماعة، التي كشفت عن تراجع إمكاناتهم العسكرية في الجبهات الثلاث بنسبة 70%، فيما بلغت نسبة تراجعهم في بقية الجبهات ما فوق 80%.
وكانت ميليشيات الحوثي تلقت هزائم كبيرة في الآونة الأخيرة، على يد قوات الجيش والتحالف في جبهات الساحل الغربي لليمن والبيضاء والجوف وصعدة ونهم بمحيط العاصمة صنعاء، فيما تلقت ضربات موجعة أخرى في بقية الجبهات، خصوصاً ميدي وحرض وغرب وجنوب تعز، أفقدتها الكثير من عناصرها، وأدت إلى الحد من تأثيرها العسكري الميدي، رغم وجود خبرات إيرانية ومن ميليشيات «حزب الله» اللبناني، لمساندة مقاتليهم.
وكان زعيم الميليشيات، عبدالملك الحوثي، استنجد، أخيراً، بقبائل صعدة، وطالبهم بتجنيد أبنائهم، وإرسال مزيد من الدعم البشري إلى جبهات القتال، بعد أن تكبدت جماعته خسائر بشرية كبيرة في جبهات عدة.
وأكدت المصادر أن زعيم الميليشيات طلب من كل زعيم قبيلي في صعدة تجنيد أكثر من 100 شخص، لدعم جبهات الحوثيين التي تتكبد خسائر فادحة، خصوصاً على جبهات الساحل الغربي ومحاور صعدة، مشيرة إلى أن طلبه قوبل بالرفض والإحجام من قبل زعماء القبائل.
يأتي تحرك الحوثي في إطار لملمة صفوفه بالتزامن مع بدء قيادات إقليم آزال، الذي يضم صنعاء وصعدة وعمران وذمار، تحركات واسعة لتعزيز مساندة الجيش والتحالف في استكمال تحرير الإقليم، وعقد في هذا الإطار اجتماع طارئ برئاسة محافظ صنعاء، اللواء عبدالقوي الشريف، في مأرب ضم محافظي صعدة وعمران وذمار، تم فيه وضع آلية محددة لحشد عناصر القبائل الرافضة للحوثيين في إطار الإقليم، والدفع بهم إلى معسكرات تدريب الجيش، قبل إرسالهم إلى جبهات القتال.
وأكد الاجتماع مواصلة الخطى نحو استكمال تحرير مناطق إقليم آزال، وإنهاء الانقلاب وعملية التنسيق والتكامل على المستويات العسكرية والأمنية والسياسية والاجتماعية والإنسانية.
ميدانياً، تمكنت قوات الجيش اليمني، بمساندة التحالف وأبناء القبائل في نهم، من السيطرة على أطراف منطقة المجاوحة من الجهة الغربية، بميسرة الميسرة بالنسبة لجبهات القتال في المديرية الواقعة شمال شرق العاصمة، وتمكنت من تحرير قريتي صيت وعيدة التابعتين للمجاوحة.
وأكدت مصادر ميدانية في نهم أن أربعة من عناصر الحوثي، بينهم مشرف ميداني، قتلوا في المعارك الأخيرة وأصيب آخرون، وأن مدفعية الجيش واصلت قصفها أطراف منطقة مسورة في قلب جبهات نهم، بهدف إفساح المجال أمام الفرق المدنية بالتوغل في المنطقة التي تعد أهم مناطق نهم، وفي حال تم تحريرها يكون نقيل ابن غيلان الاستراتيجي آخر أهداف الجيش في المديرية الأكبر على الإطلاق في صنعاء العاصمة.
وفي الجوف، واصلت قوات الجيش بمساندة التحالف تقدمها في مديرية برط العنان، واستكملت تحرير سلسلة جبال الظهرة، فيما واصلت تطهير المواقع المحررة في محيط معسكر طيبة الاسم، المتمثلة في جبل المهور وخط المهور ومواقع أخرى في الخور وصيح، مع استمرار المعارك ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية باتجاه المناطق الفاصلة بين الجوف ومحافظة عمران.
وفي صعدة، قصفت قوات التحالف مواقع للميليشيات في مديرية منبه الحدودية مع السعودية، وأخرى في مديرية رازح، خلفت قتلى وجرحى في صفوفهم، وتدمير تحصينات ومتارس عسكرية.
وفي مأرب، شنت مقاتلات التحالف غارة على موقع للميليشيات في محيط مركز مديرية صرواح باتجاه ريف العاصمة، حيث أدت إلى تدمير آليات عسكرية كانت في الموقع تابعة للحوثيين.
وفي مأرب أيضاً، قصفت طائرة من دون طيار أميركية موقعاً، يعتقد أنه لعناصر تنظيم «القاعدة» في منطقة الحصون بوادي عبيدة التابعة لمديرية الوادي، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف عناصر التنظيم.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من صد هجوم واسع للميليشيات، على مواقعهم في أطراف مديرية الصلو من جهة دمنة خدير.
وفي البيضاء، واصلت قوات الجيش والمقاومة عملياتهم العسكرية في أطراف مديرية الملاجم من جهة ناطع، بالتنسيق مع مقاتلات التحالف التي استهدفت مواقع الميليشيات في الملاجم بثلاث غارات، أدت إلى تدمير آليات عسكرية، بينها دبابات كانت تقصف مواقع الجيش المتقدمة.
وأعلن الدفاع المدني السعودي سقوط شظايا مقذوف عسكري، أطلقته عناصر حوثية من داخل الأراضي اليمنية على أحياء سكنية في مدينة نجران، ما أسفر عن إصابة مواطن سعودي.