جونسون يطالب الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن مطالبه حتى إبرام اتفاق تجاري جديد
طالب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن مطالب يعتبرها غير مقبولة حتى يبرم الطرفان اتفاقا تجاريا في إطار البريكست لتفادي انفصال مضطرب في غضون ثلاثة أسابيع.
ويتوجه جونسون في وقت لاحق اليوم إلى بروكسل لإجراء محادثات مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أثناء عشاء في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش، وذلك في ظل مخاوف متزايدة من نهاية فوضوية دون اتفاق لأزمة البريكست المستمرة منذ خمس سنوات.
ويصف الطرفان هذا الاجتماع بأنه فرصة لإنهاء الجمود في محادثات التجارة المتعثرة لكنهما يقران باحتمال عدم توصلهما إلى اتفاق قبل أن تغادر بريطانيا فلك الاتحاد الأوروبي نهائيا يوم 31 ديسمبر.
وقال جونسون إن بروكسل تريد أن تمتثل المملكة المتحدة لقوانين الاتحاد الأوروبي الجديدة في المستقبل وإلا فستعاقب تلقائيا، كما أنها تصر على تنازل لندن عن سيطرتها السيادية على مياه الصيد البريطانية، وفق ما نقلت عنه رويترز.
وأضاف في تصريحات بالبرلمان البريطاني قوبلت بهتافات الترحيب من نواب حزبه، حزب المحافظين، "لا أعتقد أن هذه شروط ينبغي أن يقبلها أي رئيس لوزراء هذا البلد".
وتابع قائلا إنه ما زال بالإمكان إبرام "اتفاق جيد" إذا ألغى الاتحاد الأوروبي مطالبه، لكن بريطانيا ستزدهر سواء في وجود اتفاق تجاري أو بدونه.
كانت بريطانيا قد غادرت الاتحاد الأوروبي رسميا في يناير، لكنها منذ ذلك الحين في فترة انتقالية تبقيها ضمن السوق الموحدة والاتحاد الجمركي للاتحاد الأوروبي مما أدى لبقاء القواعد الخاصة بالتجارة والسفر والشركات كما هي.
لكن هذا ينتهي في 31 ديسمبر. وستعاني الشركات لدى الطرفين إن لم يتوصلا إلى اتفاق لحماية التبادل التجاري، الذي يبلغ حجمه سنويا نحو تريليون دولار، من الرسوم والحصص.
وتتعلق النقاط الشائكة الرئيسية بحقوق الصيد في مياه بريطانيا الغنية بالثروة السمكية وضمان منافسة عادلة بين شركات الطرفين وسبل حل الخلافات في المستقبل.