الموسيقى تُحسن الصحة النفسية للمرضى والأصحاء وتبعث السعادة
أكدت داسة حديثة على فاعلية تأثير الموسيقى على البشر من حيث الجسم والعقل والسلوك.
وجمعت الدراسة بين عمل الدكتور ديفيد لويس من Mindlab International ونتائج استبيان لـ3000 مشارك في المملكة المتحدة وألمانيا وهنغاريا.
وركز البحث على 10 ردود أفعال مختلفة للموسيقى، بما في ذلك زيادة وظائف الذاكرة، ومشاعر السعادة والقدرة على إبطاء أو تسريع معدل ضربات القلب لدى شخص ما.
وأظهرت النتائج أن ستة من كل 10 مشاركين في جميع أنحاء أوروبا أبلغوا أنهم يشعرون بالإحباط أكثر من أي وقت مضى خلال الوباء العالمي.
لكن على الرغم من ذلك، قال 72% إن الموسيقى ساعدتهم على تجاوز الأوقات الصعبة في حياتهم.
وبناء على بحث أجراه الدكتور ديفيد لويس، ابتكرت شركة "سوني" تمثيلين مرئيين جديدين لكيفية تأثير الموسيقى القوية علينا جسديا وعاطفيا.
وصورت المقاطع الطرق التي تؤثر بها الموسيقى ذات الإيقاع العالي والمنخفض، إلى جانب ميزات الصوت والإضاءة متعددة الاتجاهات، على أجسامنا والأشياء من حولنا.
وقالت كلير بوكس، رئيس قسم التسويق V&S في شركة "سوني" في كل من المملكة المتحدة وإيرلندا: "يمكننا جميعا التفكير في لحظة من حياتنا حيث لعبت الموسيقى دورا أساسيا. من أغاني الحضانة عندما كنا أطفالا إلى أغنية رقص يوم زفافنا، إنها تثير المشاعر والذكريات، وتأخذنا في رحلة".
وأضافت: "كان عام 2020 عاما صعبا بالنسبة لنا جميعا، فقد أردنا إنشاء هذا التقرير والفيديو لإظهار مدى قوة الموسيقى، وإلهام المزيد من الأشخاص لاستخدامها كأداة للإيجابية في حياتهم".
ووفقا للبيانات، يمكن أن تكون الموسيقى مفيدة أيضا عند محاولة النوم ليلا، ويمكن أن تؤدي الأغاني أيضا إلى رد فعل "القتال أو الهروب"، حيث أنه عند تشغيل الموسيقى الصحيحة، يزداد معدل ضربات القلب، ويتوسع بؤبؤ العين، ويتم إعادة توجيه الدم إلى الساقين، حيث يقع تنشيط منطقة دماغية تُعرف باسم المخيخ.
وعندما يستمع البشر إلى الموسيقى المنشطة ولكنهم ليسوا في وضع يسمح لهم بـ "الكر والفر"، يفسر الجسد شدة المشاعر التي ينتجها الجسم على أنها ناجمة عن الإثارة والمتعة.
وأضاف الدكتور ديفيد لويس من Mindlab International: "يمكن أن تساعدنا الموسيقى الحزينة في الأوقات الصعبة. تم العثور على الاستجابات العاطفية الأكثر حدة، سواء من السعادة أو الحزن، عندما تتناقض نغمة عاطفية مع تلك التي سمعت قبلها مباشرة".
وتابع: "في المرة القادمة التي تريد فيها أن تنتعش بالموسيقى وتنشط من جديد، قم بتشغيل أغنية تحزنك قبل أغنية تجعلك مبتهجا وإيجابيا ومتفائلا، وبهذه الطريقة ستثبت قوة المسار الصاعد تأثيرا أكبر".