من يستطيع النيل من الرئيس عيدروس الزبيدي ؟!
د. عبيد البري
يتكون المجلس الانتقالي الجنوبي من الأعضاء الذين يشكلون البناء الهيكلي للمجلس بدءاً من نائب الرئيس ورؤساء الدوائر القيادية وجميع أعضاء هيئة الرئاسة ، مروراً بالقيادات المحلية في المحافظات والمديريات ومكاتبها التنفيذية ، وانتهاءاً بأعضاء الفروع في المستويات الأدني (في المراكز والأحياء والقرى لاحقاً)....
وعضوية كل هؤلاء جاءت بقرار من الرئيس عيدروس اسماً اسماً ، بناءاً على قرار الشعب في 4 مايو الذي كلف عيدروس بأن يقوم هو - شخصياً - بإنشاء كيان سياسي تحت رئاسته . وبالتالي فالعضوية التي جاءت بقرار يمكن إلغائها بقرار آخر ، والعضو الذي لا يصلح للمهمة أو لا يحترمها يمكن استبداله بشخص آخر يثق فيه الرئيس الحاصل على كامل الشرعية في التصرف بتركيبة المجلس من خلال التفويض الشعبي له.
وعليه ، فهذا الكيان السياسي المتمثل بالمجلس الانتقالي الجنوبي هو عبارة عن منظمة سياسية تضم طيفاً سياسياً واسعاً لنضالات الجنوبيين ضد الاحتلال ، تستمد شرعيتها من شرعية رئيسها ، ويجب أن تخضع لقيادته كفرد ... أي أن هذا الكيان لا يشبه الأحزاب السياسية ، لا في الجانب التنظيمي ولا في الهامش الديمقراطي الذي تتمتع به الأحزاب التي تعمل على مبدأ مركزية القرار. وهذا لا يعيب المجلس الانتقالي بشي طالما اقتضته الضرورة لإنجاز مهام الثورة ؛ وحتى لا يتفاجأ الشعب يوماً ما في المستقبل أن تفويضه للرئيس قد تمت مصادرته بالتمرد من داخل المجلس الانتقالي نفسه باسم الديمقراطية أو بغيرها.