حرب المدارس والنوادي.. الحوثي والإخوان يتحالفان في تعز
في الوقت الذي عمدت فيه مليشيات الإصلاح للسيطرة على المؤسسات التعليمية في محافظة تعز، وإجبار طلابها على النزوح إلى الشوارع وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، أقدمت المليشيات الحوثية الإرهابية على جريمة جديدة بحق الصغار أيضا لكن هذه المرة من خلال قصف نادي أهلى تعز ما أسفر عن استشهاد لاعب كرة سابق ونجله أثناء التدريبات.
يبدو واضحا أن العناصر المدعومة من إيران وكذلك مليشيات الإخوان التي تتلقى دعما من قطر وتركيا قد قررا شن حرب المدارس والنوادي لاستهداف الصغار وعدم إتاحة أي فرصة للترفية أو التعليم بعيدا عن رائحة الحرب المنتشرة في كل مكان منذ ست سنوات، في محاولة لخلق حالة من الفوضى تقضي بتمرير مخططات الطرفين المتحالفين.
يسمح الإصلاح للمليشيات الحوثية بأن تتواجد على أطراف محافظة تعز من دون أن يخوض أي مواجهات معها منذ سنوات، وتركز العناصر المدعومة من إيران ضرباتها على المدنيين من دون أن تطال أي من مليشيات الإخوان التي تنتشر في شوارع المحافظة، والاثنان يقومان باستهداف الأبرياء، الأمر الذي ضاعف من صعوبة الأوضاع الإنسانية في المحافظة.
يرى العديد من المتابعين أن المليشيات الحوثية وكذلك عناصر الإصلاح سيقويان العلاقة بينهما في محافظة تعز، وذلك تحسبا لتنفيذ اتفاق الرياض واضطرار الشرعية لسحب مليشياتها إلى الشمال مجددا وبالتالي فإن الأمر سيكون بحاجة إلى تنسيق جديد لتوزيع المواقع الجغرافية بينهما في مواقع الشمال وأن هذا التنسيق سوف يستمر طالما ظلت هناك قيادة إخوانية على رأس قوات الجيش وطالما تواجدت مليشيات الإخوان بكثافة على الأرض في تعز.
ولقي اللاعب السابق والمدرب بنادي طليعة تعز ناصر محسن، ونجله مصرعهما، أمس السبت، في قصف حوثي استهدف النادي.
وبّينت مصادر لـ"المشهد العربي"، أن قذيفة حوثية سقطت على ملعب النادي خلال ممارسة المدرب ونجله الرياضة مع آخرين، وحولت القذيفة الحوثية جسدي المدرب ونجله إلى أشلاء.
ندد رياضيو نادي أهلي تعز، خلال وقفة احتجاجية اليوم الأحد، بقصف مليشيا الحوثي الإرهابية النادي، الذي أسفر عن استشهاد لاعب نادي الطليعة السابق، المدرب بالنادي الأهلي ناصر محسن ونجله عمران، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل لكبح الاعتداءات الوحشية للمليشيات الحوثية، على المدنيين.
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، خروج طفلين مصابين في قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على مقر نادي الأهلي لكرة القدم في تعز، من مستشفى الثورة، وقالت في بيان، إن المدرب وابنه، وصلا مع الطفلين المصابين، مؤكدة أنهما توفيا لإصابتهما بجروح خطيرة جراء قذيفة أطلقتها المليشيا المدعومة من إيران.
وفي المقابل استغاث تربويون في تعز، من احتلال مليشيا الشرعية الإخوانية مدارس المحافظة، ورفض مغادرتها، وقالت مصادر تربوية في تصريحات سابقة ل "المشهد العربي" إن طلاب المدارس - عقب احتلال مدارسهم من مسلحي مليشيا الإخوان - يدرسون في بدرومات تحت المساجد أو شقق أهلية لا تحقق أدنى المعايير.
وأوضحت أن مباني مدارس عمر المختار وبلال والتقوي والنور والمركز ومدرسة الصمود للمعاقين، ودروب الخير للمكفوفين، والمركز النسوي، جميعها محتلة من المليشيا الإخوانية.
ولفتت إلى تكدس طلاب مدرسة باكثير في جزء من مبنى الصديق منذ خمسة أعوام، بمعدل 120 طالبًا في الفصل بالمرحلة الثانوية، مؤكدة أن طلاب مرحلة التعليم الأساسي بدون مدرسة، لأن مبناهم محتل.