48 ساعة حاسمة في مسقط لحسم مستضيف أولمبياد آسياد 2030

الاثنين 14 ديسمبر 2020 16:03:00
testus -US

فيما استحوذت دول جنوب وشرق القارة على نصيب الأسد من استضافة النسخ السابقة من دورة الألعاب الأسيوية، يقتصر الصراع على استضافة النسخة الحادية والعشرين من هذه الدورات والمقررة عام 2030 على غرب القارة الأسيوية.

ويسدل الستار بعد غد الأربعاء على المنافسة القوية بين الرياض والدوحة على حق استضافة هذه النسخة التي تتزامن مع رؤية كل من السعودية 2030 وقطر 2030.

ويأتي التصويت على حق استضافة هذه النسخة في مقدمة جدول أعمال الاجتماع الـ 39 للجمعية العمومية للمجلس الأولمبية الأسيوي والمقرر في العاصمة العمانية مسقط خلال اليومين المقبلين.

ومن بين 20 نسخة قبل هذه النسخة، التي تترقب القارة حسم الصراع على استضافتها، كان لجنوب وشرق وجنوب شرق القارة نصيب الأسد من حق الاستضافة حيث حصلت دول هذه المناطق على حق استضافة 18 نسخة من بينها النسختين المقبلتين عامي 2022 في الصين و2026 باليابان.

ولم يفلت من هذه الهيمنة لجنوب وشرق القارة سوى نسختين هما 1974 التي استتضافتها إيران و2006 التي استضافتها قطر.

وتستضيف سلطنة عمان اجتماع عمومية المجلس الأولمبي الأسيوي للمرة الأولى وذلك بتنظيم من اللجنة الأولمبية العمانية وبمشاركة واسعة من الدول الأسيوية الأعضاء ووسط إجراءات صحية مشددة للحد من تفشي الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد.

وبذل مسؤولو اللجنة الأولمبية العمانية جهدا كبيرا على مدار الفترة الماضية للانتهاء من كافة الإجراءات الخاصة بهذه الاجتماعات التي ستقام بأحد فنادق مسقط.

وتشهد هذه النسخة من اجتماعات الجمعية العمومية للمجلس الأولمبي الأسيوي مشاركة ممثلي 45 لجنة أولمبية وطنية من دول القارة الأسيوية علما بأن ممثلي 32 من هذه اللجان الوطنية أكدوا حضورهم للاجتماع طبقا لوسائل الإعلام العمانية فيما سيشارك ممثلو الـ13 لجنة الباقية من خلال الاتصال المرئي.

كما ينتظر أن تشهد الاجتماعات حضور شخصيات رياضية دولية وأسيوية رفيعة المستوى من بينهم شخصيات داعمة لكل من الملفين المتنافسين على حق استضافة آسياد 2030 وبعض رؤساء الاتحادات الرياضية الدولية والقارية مثل الدكتور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد وليدسيو ماريوس رئيس الاتحاد الدولي للجودو.

وتبدأ فعاليات هذه النسخة من اجتماعات عمومية الاتحاد الأولمبي الأسيوي باجتماع المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي غدا الثلاثاء ثم يعقد اجتماع العمومية نفسه بعد غد الأربعاء للتصويت على الملفين المتنافسين واختيار الملف الفائز بحق استضافة آسياد 2030.

ويعقب الاجتماع مؤتمران صحفيان؛ أولهما للجنة الملف الفائز بحق الاستضافة، والثاني لمسؤولي المجلس الأولمبي الأسيوي للإعلان عن القرارات التي اتخذت خلال الاجتماع.

وقبل التصويت على حق الاستضافة، والذي سيتم إلكترونيا للمرة الأولى في تاريخ اجتماعات عمومية الاتحاد الأولمبي الأسيوي، سيشاهد أعضاء الجمعية العمومية عرضا أخيرا لكل من الملفين المتنافسين.

كما سيشهد الاجتماع تكريم بعض الشخصيات الأسيوية التي أسهمت في الارتقاء بالنواحي الرياضية في القارة الأسيوية.

وأكد طه بن سليمان الكشري أمين عام اللجنة الأولمبية العمانية إلى أن اختيار السلطنة لعقد هذا الاجتماع للمجلس الأولمبي الآسيوي ومكتبه التنفيذي نبع من الخبرة التي تمتلكها السلطنة في استضافة مثل هذه الأحداث والاجتماعات الكبرى والثقة الكبيرة التي تحظى بها السلطنة والحيادية في جميع المواقف.

وأشار الكشري إلى أن السلطنة حققت نجاحا كبيرا خلال استضافتها لدورة الألعاب الشاطئية الأسيوية 2010، إلى جانب العلاقات الحميدة مع المنظومة الآسيوية ومبادرات السلطنة الإيجابية إزاء العديد من الموضوعات القارية والدولية.

وخصصت اللجنة الأولمبية العمانية ركنا خاصا بالهوية العمانية في يوم الاجتماع ببهو الفندق المخصص لهذا الاجتماع في مسقط لتعريف الضيوف بمعالم الهوية والتراث العماني.

ويشتمل الركن على المجلس العماني المتميز وعدد من الصناعات الحرفية كالفضيات مثل الخناجر وغيرها وأيضا صناعة السعفيات ومصائد الأسماك التقليدية وغيرها، وستتم إتاحة الفرصة للحضور لمعاينة الملابس والمنسوجات، كما سيتم توزيع عدد من الهدايا التذكارية للضيوف.

وتعتبر دورة الألعاب الآسيوية أكبر الدورات التي يشرف عليها المجلس الأولمبي الآسيوي، وهي ثاني أكبر حدث متعدد الرياضات في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية حيث يصل عدد المشاركين فيها إلى أكثر من عشرة آلاف رياضي ورياضية من 45 دولة آسيوية.

وعلى مدار تاريخ الدورات الأولمبية الأسيوية، نالت تسع دول فقط شرف استضافتها منذ انطلاق النسخة الأولى في 1951 والتي استضافتها الهند.

وعندما تستضيف كل من الصين واليابان النسختين التاليتين في 2022 و2026 على الترتيب، ستكون الاستضافة الثالثة لكل منهما ليعادلا بهذا رصيد تايلاند وكوريا الجنوبية من نسخ الاستضافة حيث ما زالت البلدان حتى الآن هما الأكثر استضافة لدورات الألعاب الأسيوية برصيد ثلاث نسخ في 1966 و1970 و1998 بالعاصمة التايلاندية بانكوك و1986 في العاصمة الكورية سول و2002 و2014 بمدينتي بوسان وإنشيون الكوريتين.

وفي المقابل، كانت الاستضافة لنسختين في كل من نيودلهي في الهند عامي 1951 و1982 واليابان في 1958 بالعاصمة طوكيو و1994 في مدينة هيروشيما والصين في 1990 بالعاصمة بكين و2010 بمدينة قوانجتشو وإندونيسيا في 1962 و2018.

وبخلاف هذا، استضافت الفلبين النسخة الثانية في 1954 وإيران النسخة السابعة في 1974 وقطر النسخة الخامسة عشرة في 2006.

وإذا حصلت العاصمة السعودية الرياض على حق استضافة نسخة 2030، ستكون السعودية هي عاشر دولة تستضيف الآسياد فيما سيظل العدد قاصرا على تسع دول مضيفة في تاريخ هذه الدورات حال فوز العاصمة القطرية الدوحة بحق الاستضافة.