بعد فضح اللعبة الخبيثة.. إطلاق شيخ معارض لحزب الله
وكان الشيخ عباس الجوهري توجه لمركز للأمن العام من أجل متابعة معاملة إدارية، حيث فوجئ بتوقيفه بزعم وجود مذكرة توقيف غيابية بحقه صادرة عن قاضي التحقيق في جبل لبنان بجرم مخدرات، وهو اتهام كان قد سقط قبل سنوات.
فحسب المكتب الإعلامي لرئيس "اللقاء العلمائي"، الشيخ عباس الجوهري، فإن شقيق النائب المنتمي لحزب الله، حسين الموسوي، كان "قد استأجر شقة في بعلبك لمدة 8 أشهر وكان.. الجوهري قد استأجر المكان نفسه قبل الموسوي".
و"بعد خروج الموسوي من الشقة المؤجرة، تم ضبط كمية من الكبتاغون في هذا المكان، وأحيل وقتها الموسوي على التحقيق، وكذلك الشيخ عباس الجوهري"، حسب ما أضاف بيان المكتب الإعلامي.
وأضاف البيان أنه "تبين في ما بعد عن لعبة خبيثة من حزب الله لإيقاع الشيخ عباس الجوهري والنيل منه بسبب معارضته لقتال حزب الله في سوريا. خرج بعدها الشيخ الجوهري من القضية ببيان أثبت فيه براءته واللعبة المفبركة".
واليوم، وبعد أكثر من خمس سنوات، و"بعد ترؤسه للائحة المعارضة الشيعية لحزب الله، أوقف الشيخ من قبل الأمن العام اللبناني تحت ذريعة الملف نفسه، وذلك بضغط من حزب الله لإخراج الشيخ الجوهري من السباق السياسي نحو برلمان 2018، كون الشيخ هو الشيعي الوحيد القادر على خرق لائحة حزب الله".
وبعد يوم على توقيفه والضجة التي أثيرت حول أهداف وآلية هذه الخطوة المثيرة للشبهات، تم إخلاء الجوهري الذي يرأس أيضا "المركز العربي للحوار والدراسات".
وكان فريق من المحامين توقع إطلاق الجوهري، مؤكدين أنهم تقدموا بطلب تخلية سبيل اصطدم بعدم تجاوب من القضاة الذين تعرضوا لضغوطات، إلا أنه بعد المتابعة الحثيثة قلبت الأمور باعتبار أن "ملف التوقيف لا يعتمد أصولا على أي سند قانوني..".
جدير بالذكر أن رئيس حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، اعتبر أن "توقيف الشيخ عباس بهذا الشكل ومن دون أي مبرر فعلي ولا أي تهمة فعلية وبملف فارغ، بعدما اطلع عليه محاموه لا يمكن اعتباره إلا تدخلا سافرا في العملية الانتخابية الحالية في دائرة بعلبك - الهرمل تحديدا..".