بعد ثلاث سنوات من العاصفة.. ماذا جنى التحالف في اليمن غير انتصارات الجنوب..!

الجمعة 23 مارس 2018 20:16:26
testus -US
تقرير خاص بالمشهد العربي /رائد علي شايف
تواصل المقاومة الجنوبية المساندة للتحالف العربي التقدم في حربها ضد المليشيات المنقلبة على الشرعية اليمنية حيث احرزت امس الخميس واليوم الجمعة تقدما كبيرا وسيطرت على عدة مواقع عسكرية في جبهات كرش والشريجه وباتجاه مديرية الراهدة  .
ويأتي هذا الإنتصار امتدادا  لانتصارات عديدة حققتها المقاومة الجنوبية على الشريط الساحلي مرورا بتعز ووصولا الى الحديده حررت من خلالها مناطق ومديريات شمالية متعددة كان ابرزها تحرير ميناء المخاء والاقتراب من تحرير ميناء ومدينة الحديدة الساحلية.
 
هذه الانتصارات العسكرية تاتي في وقت شارفت فيه عاصفة الحزم التي انطلقت في السادس والعشرين من مارس 2015م  لمساندة الشرعية اليمنية ضد الانقلاب الحوثي العفاشي من بلوغ الثلاثة أعوام بالتمام والكمال دون أن تكتمل أهدافها لأسباب عدة وقفت حائلا أمام تحقيقها حتى اللحظة وبالذات في شمال اليمن فيما كانت قد حققت المردود الايجابي من تلك الأهداف على مستوى الجنوب.
ودشنت المملكة العربية السعودية عاصفة الحزم قبل ثلاث سنوات من اليوم بعد تشكيل التحالف العربي الداعم للشرعية اليمنية التي سلبت من المليشيات الطائفية المسلحة المدعومة من إيران لزعزعة أمن واستقرار اليمن ودول الخليج العربي،حيث أعلن من قصر العوجاء الملكي تدشين عمليات التحالف المساند للشرعية والذي ضم حينها عشر دول الى جانب المملكة العربية السعودية.
ويرى سياسيون يمنيون وعرب أن التحالف خلال هذه الفترة الماضية حقق انجازات مهمة في طريق القضاء على التمدد الإيراني في اليمن حيث تمكن بدعمه للمقاومة الجنوبية من تحرير كافة المناطق والمحافظات الجنوبية خلال فترة زمنية وجيزة بعد تضحيات جسيمة قدمها ابناء الجنوب في سبيل تحرير مناطقهم والدفاع عنها بل ومواصلة تأمينها وحفظ استقرارها وطرد الخلايا الارهابية منها.
وفي المقابل يرى مراقبون للشأن اليمني أن رهانات التحالف العربي على المقاومة الشمالية لم تفلح حتى اللحظة في تحقيق مبتغاها في تحرير المحافظات الشمالية بعد مرور ثلاث سنوات،ويرجعون ذلك لأسباب عدة أبرزها حالة التخاذل الكبير وغياب الجدية اللازمة من قبل الأطراف المقاتلة في جبهات الشمال رغم الكم الهائل من الدعم والاسناد المادي واللوجستي الذي تتلقاه تلك الأطراف وعمليات التدريب والتأهيل لمقاتليها ودعمها بمختلف الاسلحة الثقيلة والمتوسطة الحديثة.
كما يرجع المراقبون ذلك الانحسار العسكري شمالا الى الاعتماد على قيادات حزبية اصطفت في صف الشرعية والتحالف ظاهريا ولكنها على أرض الواقع تحيك المؤامرات ضدهم وتعمل على تنفيذ أجندات دولية معادية لدول التحالف وتصب مساعيها في خدمة الأطراف الانقلابية في محاولة لافشال جهود التحالف العربي واعلان هزيمته ميدانيا.
وكانت تقارير اعلامية قد تحدثت سابقا عن خيانات عدة تعرض لها التحالف في اكثر من جبهة أدت الى تسليم مواقع استراتيجية  للعدو  وتمكينهم من اغتنام أسلحة ومعدات عسكرية كبيرة في صفقات تبادلية بين قيادات تلك الاحزاب اليمنية والمليشيات الانقلابية.
ومع وصول العمليات العسكرية للتحالف العربي في اليمن الى عامها الثالث يعتقد المراقبون أن المقاومة الجنوبية باتت تشكل العلامة الفارقة في انجازات التحالف بعد أن تمكنت  من تحرير كل المناطق والمدن التي أوكلت اليها مهمة تحريرها من قبضة الانقلابيين وما تزال الى اليوم تواصل مشاركتها الايجابية الفاعلة في صف التحالف في عددا من المحافظات الشمالية  مثل صعده وتعز والحديده.