إلى أبطال القوات المسلحة الجنوبية: أفحمتمونا بصمودكم!

علاء حنش

بعد أن كُشف حجم المعدات العسكرية، والألوية العسكرية لميليشيا الإخوان التابعة لما يسمى بـ"الشرعية اليمنية"، التي دفعت بها خلال الأشهر الماضية إلى محافظة أبين من أجل اجتياح العاصمة الجنوبية عدن، وإعادة سيناريو احتلال الجنوب في الحرب الظالمة التي حدثت في صيف 1994م، بالإضافة إلى كل تلك الألوية والترسانة العسكرية التي امتلكتها ميليشيا شرعية الإخوان، دفعت بعدها بتنظيماتها الإرهابية، بعد فشلها باختراق صفوف القوات المسلحة الجنوبية.

الألوية والترسانة العسكرية التي امتلكتها ميليشيا الإخوان جاءت بدعم قطري تركي، غرضه ضرب القوات المسلحة الجنوبية، التي تعتبر القوات المسلحة الوحيدة في الوطن العربي التي أفشلت مخطط الإخوان، إلى جانب القوات المسلحة المصرية.

لقد كشفت حرب أبين مدى هون وعجز ميليشيا الإخوان بحلفائها (قطر، وتركيا)، وكل من والاهم.

فيما أظهرت حرب أبين الصلابة والقوة والإصرار الذي امتلكها أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وبينت لكافة أبناء الجنوب، ولكل العالم أن الجنوب اليوم بات يمتلك قوات مسلحة قادرة على قهر الأعداء، والدليل على ذلك أن قواتنا لم تُهزم في أي معركة خاضتها، ومعركة (الحوثي، والإرهاب، والإخوان) خير برهان على ذلك، فلقد كانت قواتنا الجنوبية كالصخرة الصلبة تحطمت عليها كل أحلام الغزاة.

ما يعطي دلالة كبيرة على الصلابة، التي صارت قواتنا المسلحة الجنوبية تمتلكها، هي أنها واجهت كل تلك الترسانة العسكرية الإخوانية التابعة للشرعية في ظل أوضاع مأساوية عاشها الجنوب وأبناؤه، بالإضافة إلى انقطاع المرتبات على أبطالنا في القوات المسلحة الجنوبية وهم يخوضون حربًا مستعرة أمام عدو امتلك كل الإمكانيات (المادية، والعسكرية، واللوجستية)، إلى جانب أن قواتنا لم تخض معركة أبين وحسب، بل فتح الحوثيون جبهات الضالع والساحل الغربي، بالإضافة إلى فتح ميليشيا الإخوان التابعة للشرعية لجبهة الصبيحة من اتجاه محافظة تعز اليمنية، وكل تلك الحروب، والأزمات لم تضعفنا، أو تضعف قواتنا، بل زادتنا قوةً وشموخًا وعزةً، والدليل أن شرعية الإخوان أنفقت ملايين الدولارات من أجل أن تدخل ميليشياتها عدن، لكنها فشلت، وانتصر الجنوب.

كل تلك البراهين تقودنا إلى مضمون واحد لا ثاني له: أن الجنوب يُصعب هزيمته في ظل هذه القوات المسلحة الجنوبية التي يمتلكها، كما أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي ستراهن عليها في أي مفاوضات أو مشاورات دولية، وسيدخل الجنوب أي مفاوضات وهو متسلح بحق عدالة قضيته، وبقوة قواته، وحنكة قيادته.

ختامًا، نقول لكافة أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وبالفم المليان: "لقد أفحمتمونا وأسعدتمونا وأفرحتمونا بصمودكم وبسالتكم وشجاعتكم".

رحم الله كل شهداء الجنوب الذين سقطوا دفاعًا عن الأرض الجنوبية الطاهرة.. ونقول لشهدائنا ما قاله الرئيس الزُبيدي: (عهد الرجال للرجال).


مقالات الكاتب