سيف «التحالف» يرهب الأعـداء
«الحوثيون» يتقزمون والنصر في الأفق
الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، استعادت إلى الآن نحو 85% من الأراضي بدعم من «التحالف» الذي لم يكتف بمهمة استهداف الميليشيات المغرر بها من إيران وأذرعها الإرهابية، وإنما وسع عملياته لضرب كل المجموعات والتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش»، سعياً لانطلاق مرحلة إعادة الإعمار على قاعدة صلبة في المستقبل.
لم تكن المهمة التي انطلقت ليل 25 - 26 مارس 2015 سهلة على الإطلاق، لكنها بالحق ذللت تباعاً العقبة تلو الأخرى، وقزمت المناطق الخاضعة لميليشيات الحوثي إلى مثلث «الحديدة- صنعاء- صعدة» الذي يتضاءل يومياً لصالح الشرعية التي تؤكد يوماً بعد آخر أن النصر بات قريباً جداً. وأكد مراقبون يمنيون لـ «الاتحاد» مقتل مالا يقل عن 70 ألف مسلح حوثي منذ انطلاق «عاصفة الحزم»، لافتين إلى استحداث الميليشيات عشرات المقابر في صنعاء وبعض المناطق، إضافة إلى أن المشاهد اليومية لمواكب التشييع والجنائز، تؤكد وجود عدد هائل وضخم من القتلى.وأكد قادة عسكريون أن «عاصفة الحزم» أسست لمشروع ردع عسكري عربي، أنقذ الشعب اليمني من بطش الميليشيات، وتصدى للمخططات الإيرانية التي عملت عبر تلك الميليشيات للهيمنة على اليمن، وتهديد أمن واستقرار المنطقة. وقالوا لـ «الاتحاد»، «إن عاصفة الحزم حققت منذ انطلاقها انتصارات كبيرة على الأرض مكنت قوات الشرعية والتحالف من تأمين خط الملاحة الدولية في باب المندب، وتأمين الملاحة الجوية، إلى جانب تمكين المنظمات الدولية من عملها في إيصال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى دحر الإرهاب في المحافظات المحررة.
وقال قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن العمري لـ «الاتحاد»، عاصفة الحزم تشكل قوة ردع لهزم المشروع الإيراني المهدد للملاحة الدولية، ونستطيع القول، بل ونؤكد بعد 3 سنوات على إفشال المشروع الإيراني في المنطقة وتدمير الميليشيات عسكرياً التي لم تعد تمتلك قوة، وباتت تلجأ إلى صناعة تمثيليات وهمية وإعلامية عبر استخدام المدنيين دروعاً بشرية، وتجنيد الشباب للقتال بالقوة». وأفاد العمري «أن قوات المنطقة العسكرية الرابعة التي تضم محافظات عدن ولحج وأبين والضالع أصبحت تحكم قبضتها على نطاقها، وتسيطر على أهم قاعدتين عسكرية، هما قاعدة العند في لحج، وقاعدة معسكر خالد في تعز، كما أن القوات أضحت تتقدم في الساحل الغربي بالحديدة.
وفي العموم، دمرت عاصفة الحزم الانقلابيين عسكرياً، لاسيما منصات إطلاق الصواريخ الباليستية، ومستودعات الذخائر والسلاح الثقيل، وأضحت الميليشيات في تقهقر وتراجع في ساحة المعركة».
وأكد القائد العام لجبهة الساحل الغربي عبدالرحمن صالح المحرمي لـ «الاتحاد»أن عاصفة الحزم هي العامل الأساسي الذي كسر شوكة الأطماع الإيرانية، وأفشل مشروعها في السيطرة على المدن اليمنية ومواقعها الاستراتيجية بهدف تهديد أمن المنطقة والعالم.
وقال: «إن السيطرة على مناطق باب المندب قتل جزءاً كبيراً من الحلم الإيراني. وأضاف، «قواتنا العسكرية على الأرض لا تزال تحقق الانتصارات على المخططات الإيرانية بدعم وإسناد من قوات التحالف. وبعد مرور ثلاثة أعوام تم تحرير مساحة كبيرة من الساحل الغربي من باب المندب، وحتى أطراف مديرية التحيا جنوب الحديدة».ومع تحرر المدن والمحافظات اليمنية تحولت الأحزان في صفوف أبناء الشعب إلى أفراح، وعادت الحياة تدب من جديد في المناطق المحررة التي عانت ويلات الميليشيات.
وأكد وكيل وزارة الإدارة المحلية عوض مشبح لـ «الاتحاد» أن المحافظات المحررة شهدت خلال السنوات الماضية من عمر عاصفة الحزم انتعاشاً كبيراً في مختلف النواحي الحياتية، بدءاً من إعادة الأعمار لمرافق القطاعات الأساسية وصولاً إلى ترسيخ الأمن والاستقرار، موضحاً أن الإمارات كانت سباقة في تبني حزمة مشاريع تنموية لا محدودة في تأهيل المرافق والقطاعات الخدمية في مقدمها التعليم والصحة والكهرباء والمياه والأمن والجيش والنظافة وقطاعات أخرى.
وأشار غمدان الشريف، السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء اليمني إلى أن تدخل التحالف أنقذ اليمن من خطر إيران. وأضاف «انتصارات كبيرة تحققت خلال ثلاثة أعوام من عاصفة الحزم، حيث تمكنت الشرعية من استعادة 85 % من الأرض وتحريرها من ميليشيات الحوثي، وكذلك هزيمة تنظيم القاعدة في عدد من المحافظات. وأضاف،«الشرعية اليوم أصبحت على الأرض قولاً وفعلاً وعملاً، والميليشيات أصبحت محاصرة في دائرة ضيقة تشكل دليلاً على قرب نهايتها».