محلي خور مكسر يستضيف جلسة حوار مجتمعي حول محمية بحيرات البجع
الأحد 25 مارس 2018 20:22:09
أكد عاقل حارة "اليمن السعيد" في مديرية خور مكسر/سالم الضريبي على ضرورة اتخاذ جملة من التدابير لحماية محمية بحيرات "البجع"، لعل أهمها تحديد معالم المحمية وتحديد مداخل رئيسية لها وإحاطتها بحاجز شبكي بحيث لا يحجب منظرها الجمالي، وتخصيص دوريات نظافة لرفع مخلفات إزالة البناء العشوائي وكذا أكوام القمامة المتكدسة في الأحياء السكنية والحارات المجاورة للأحواض المائية، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية تستهدف جميع شرائح المجتمع بالأهمية الحيوية والبيئية للمحمية، والحفاظ قيمتها الجمالية.
جاء ذلك في مداخلة له في جلسة حوار مجتمعي ختامية حول محمية بحيرات "البجع"، استضافها المجلس المحلي في مديرية خور مكسر، ونفذها فريق من الوسطاء المحليين في المديرية، ضمن مشروع "التواصل الاستراتيجي ودعم السلام"، بمشاركة عدد من نشطاء المجتمع المدني ومختصين ومعنيين بالبيئة وأهالي من الأحياء السكنية المجاورة للأحواض المائية في المحمية، وحضور مدير عام المديرية/ناصر الجعدني واستشاري المشروع دكتور/هدى علوي، وأدارت النقاش في الجلسة الناشطة م/زهرة سالم.
وأكد المشاركون أن العديد من المخاطر تكابدها الأراضي الرطبة وتهدد الأحياء البحرية الدقيقة فيها والطيور المهاجرة والنادرة التي تتخذها محطة ترانزيت لتتغذى أثناء تنقلها، مما قد يؤدي إلى اختلال التوازن البيئي والتنوع الحيوي للمنطقة، وأكثرها خطورة عملية البسط والردم التي تطالها والبناء العشوائي للمساكن والمتنزهات بالقرب منها وعليها، ودعوا إلى تحرك مجتمعي مدني للوقوف أمامها ومنعها، يشارك فيها سكان المدينة وخاصةً المحليين، إلى جانب السلطة المحلية، باستكمال إزالة العشوائيات وضمان عدم استحداثها.
تطرق المشاركون بالنقاش إلى مخاطر أخرى، منها غياب التخطيط العمراني والتوسع الحضري، التصريف العشوائي لمياه الصرف الصحي من الأحياء السكنية والحارات المجاورة إلى الأحواض المائية في المحمية، وتحول الأخيرة إلى مكب قمامة للسكان المحليين والزوار وكذا لمخلفات البناء العشوائي، الافراط في اصطياد الأحياء البحرية، وضعف ضخ المياه إلى البحيرات، مجمعين على تأثيرها السلبي المباشر للأراضي الرطبة.
ودعا المشاركون إلى مجموعة من الإجراءات والأنشطة من شأنها حماية البحيرات والحافظ على سلامتها البيئية، أبرزها صيانة شبكات الصرف الصحي في الأحياء السكنية والحارات المجاورة، إيجاد أماكن بديلة لرمي القمامة ومخلفات البناء العشوائي، إلى جانب تخصيص حاويات للقمامة، ودوريات نظافة منتظمة لرفعها ومنع تكدسها، إقامة لوحات إعلانية توعوية على امتداد البحيرات عن أهمية الحفاظ على المنظر الجمالي والمظهر الحضاري للمنطقة والمدينة، وتوجيه رسائل توعوية إلى المجتمع في خطب أئمة المساجد.
كما أوصوا بإيجاد شراكة فاعلة وحقيقية بين الجهات المعنية والمسئولة فيما سبق، من سلطة محلية ومنظمات مجتمع مدني وجمعيات مختصة بحماية البيئة والأحياء البحرية، المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي والهيئة العامة لحماية البيئة وصندوق النظافة وتحسين المدينة وغيرها..، إلى جانب تعاونها بالإبلاغ والتعامل مع أي عملية إضرار بأراضي المحمية، وتنفيذ نزول ميداني إلى المحمية لتقييم الآثار البيئية الضارة وسبل التخلص من أسبابها، وكذا حملات النظافة والتشجير، إعادة الإنارة وانتظام دوريات الحراسة في المنطقة.
تعتبر الجلسة الحوار المجتمعي المذكورة آنفًا الثالثة والأخيرة حول محمية بحيرات "البجع"، وجاءت ضمن سلسلة من الجلسات الحوارية يقودها وسطاء محليون من شباب مديرية خور مكسر، حول عدد من المشاكل الخدمية والتنموية التي يعانيها السكان المحليين من مختلف المناطق والأحياء السكنية في المديرية، منها طفح مياه الصرف الصحي، تكدس أكوام القمامة، التلوث البيئي وغيرها..، وذلك بحضور ومشاركة أطراف النزاعات حول المشاكل، واعتماد منهج الحوار بالتقريب بين المواقف؛ للوصول إلى حلول مُرضية للجميع.
يُذكر أن مكتب منظمة البحث عن أرضية مشتركة SFCG في اليمن ينفذ مشروع "التواصل الاستراتيجي لدعم السلام" في محافظة عدن بالتعاون مع مركز المرأة للبحوث والتدريب، وتمويل من حكومة المملكة المتحدة، ويهدف المشروع بشكل عام إلى تعزيز بنية السلام في اليمن عن طريق دعم المجتمع المدني والجهات الفاعلة في مجال السلام من خلال حملات التواصل الاستراتيجية، بما في ذلك تشجيع المجتمع المحلي على المشاركة في بناء السلام، وتحسين قدرة المجتمع المدني على تدعيم وتوسيع نطاق السلام.