ميليشيا الحوثي تدفع المواطنين بقوة السلاح للاحتشاد في ميدان السبعين للإحتماء بهم أمام مبعوث الأمم المتحدة
دفعت جماعة الحوثي المسلحة، بقوة السلاح، مدراء المدارس والمعاهد العلمية والكليات بالجامعات اليمنية وموظفي الدوائر الحكومية إلى الخروج والمشاركة في فعالياتها اليوم الاثنين إلى ميدان السبعين في الذكرى الثالثة لإنطلاق عاصفة الحزم ضد الجماعة.
وتهدف التظاهرات إلى ايصال رسالة عبر مارتن غريفيث مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن المتواجد في صنعاء.
وطبقاً لما أورده مراسل "يمن مونيتور" عن الإجتماعات والتعميمات الصادرة أمس الأحد من قبل جماعات وقيادات الحوثيين: إن على كل مدرسة ووزارة ومؤسسة الإلتزام بإحضار منتسبيها إلى ميدان السبعين ومن سيتخلف عن ذلك فسيتم احتسابه معادي للوطن ويقف في صف العدوان.
وأضاف: إن قيادات الجماعة قالت في إجتماعاتها لابد أن نظهر بقوة أمام مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن ، مارتن غريفيث، قبل إجراء أي تشاورات واستئناف المفاوضات.
مضيفين: لابد أن تصل رسالتنا عبر الشعب في هذه المظاهرة الذي سيشهدها مبعوث الأمم المتحدة الجديد وعلينا نوصل صوتنا بقوة عبر هذه التظاهرات.
مهددين المسؤولين والمنظمين: بإلتزام أماكنهم وعدم الانسحاب من الفعالية إلى حين الانتهاء منها كي تتمكن عدسات الكاميرات من تصوير الجماهيري بشكل كبير جداً.
وشهدت الإجتماعات رفض كبير من قبل بعض الجهات لأسباب منها النزول إلى الشارع تحت أعلام جماعة الحوثي مؤكدين في تصريحات متفرقة:" نحن نتبع أحزاب وتنظيمات سياسية لا يمكن أن نخرج تحت رايات وشعارات جماعة الحوثي والصرخات، ولن نسمح للجماعة بتصنيفنا تحت شعارات الصرخة".مضيفين: اشطرتنا عدم رفع شعارات الصرخة فوق مسيراتنا إلا أن قيادات الجماعة رفضت ذلك.
وعلى مدى أسبوعين تنشطت جماعة الحوثي، في محاولات حشد القبائل من المحافظات التي تسيطر عليها وسكان صنعاء لحضور فعالياتها اليوم الاثنين، في ميدان السبعين، في الذكرى الثالثة لانطلاق عاصفة الحزم ضد الجماعة؛ مع فرض جبايات على شيوخ القبائل ورجال الأعمال في العاصمة صنعاء.
وكان مصدر قبلي قال أمس فضل عدم الكشف عن هويته: إن الجماعة نبهت وحذرت مشائخ القبائل الواقعة في إطار سيطرتها إلى عقوبات ستفرض إذا لم تشارك في المظاهرات.
وأضاف: تم تحميل كل شيخ مسئولية تحشيد للفعالية التي ستقام في ميدان السبعين والعمل كل في نطاق قبيلته للحشد ومحاربة المرجفين والمنافقين وتحمل مسؤولياتهم، كما أصدرت توجيهات بالتأكيد على الالتفاف خلف عبدالملك الحوثي زعيم الجماعة والمجلس السياسي كممثل شرعي ووحيد لوطن.
وقال المصدر: طلب من كل قبيلة تحديد موقفها من حكومة هادي والسعودية والتبرء منهم وعلى كل قبيلة ان تجهز وتدعم الجبهات بالمال والرجال والتحرك بكل الوسائل والإمكانيات لتصعيد نفير قبائل المحافظة على مختلف الصعد وبمختلف الوسائل.
وشهدت اليوم الإثنين دعم القبائل وتقديمها لجماعة الحوثي سواء بالسلاح أو بالمال وتقديمهم عدد من المقاتلين من كل قبيلة من المحافظات التالية: "حجة وعمران بني مطر والحيمتين والحديدة وريمة وحراز وتعز وذمار والمحويت وضلاع همدان وسنحان وبني بهلول ومديريات خولان والجوف وشبوة وبني حشيش ومديرية نهم وارحب ومديرية بني الحارث".
وكان المبعوث الأممي والوفد المرافق له هشام شرف وزير الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في العاصمة صنعاء قد قال ، إن المفاوضات السياسية هي الحل الناجح، مشيرا إلى أهمية تعزيز إجراءات بناء الثقة بين الأطراف اليمنية والتخفيف من معاناة المواطن، والتي يأتي في مقدمتها المعالجة الفورية لمرتبات موظفي الدولة وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي أمام حركة الملاحة التجارية والمدنية ، والتي من شأنها أن تظهر للشارع اليمني الجدية للتحرك نحو السلام ،خاصة مع وجود المبعوث الجديد".
وكان غريفيث وصل يوم أمس إلى العاصمة صنعاء، للقاء مسؤولين في جماعة الحوثي، وحزب المؤتمر الشعبي العام، بعد أيام من لقائه في الرياض، الرئيس عبدربه منصور هادي، ومسؤولين يمنيين آخرين.
ويحاول غريفيث حاليا، إقناع أطراف الحرب اليمنية، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات، لحل الأزمة التي أدت إلى أسوأ وضع إنساني في العالم.
وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.