أطباء بلا حدود تعلّق أنشطتها في الضالع لأسباب أمنية
قررت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، اليوم الإثنين، تعليق أنشطتها في محافظة الضالع لأسباب أمنية.
وقال بيان صادر عن المنظمة الإنسانية، حصل المشد العربي " على نسخة منه" لم يكن أمام منظمة أطباء بلا حدود خيار سوى تعليق جميع أنشطتها في محافظة الضالع، عقب تصاعد وتيرة الحوادث الأمنية التي استهدفت المنظمة بشكل مباشر، بما في ذلك استخدام العنف للتأثير في القرارات المتعلقة بالعمل الطبي".
ونقل البيان عن رئيس بعثة أطباء بلا حدود في اليمن، جستن أرمسترونج،قوله "إننا لا نستطيع أن نطلب من موظفينا ومرضانا تَقبُل مثل هذه المخاطر والتهديدات في مرافقنا الصحية".
وأضاف"لا يمثل هذا خطراً جسيماً على سلامة الأفراد فحسب؛ بل ويهدد قدرتنا على توفير الرعاية المحايدة والممتثلة للقواعد الأخلاقية لمرضانا."
وتابع أن" المنظمة ستعلق جميع أنشطتها بشكل كامل في الضالع، ابتداء من ١ نيسان \ أبريل ٢٠١٨ لمدة لا تقل عن ستة أسابيع".
ومضى بالقول" إنه سيتم خلال هذه الفترة إعادة النظر ومراجعة شروط دعم منظمة أطباء بلا حدود لسكان الضالع، وكذلك تعاونها مع السلطات المحلية والمجتمع المحلي في المحافظة".
وقال " مع علمنا بالاحتياج بالكبير للأنشطة الطبية في الضالع؛ نتطلع إلى معاودة أنشطتنا الطبية في أرجاء المحافظة، آخذين بعين الاعتبار ضمان سلامة موظفينا ومرضانا في المرافق الصحية التي ندعمها".
وأردف أرمسترونج" هذا خيار صعب.. نحن نعي تماماً أنّ هذا التعليق سوف يؤثر على حصول السكان على الخدمات الصحية، وإنه من المؤسف وصول الأمور إلى هذه المرحلة، ولكن استمرارية عملنا تحت هذه الظروف قد يعرض موظفينا ومرضانا للخطر؛ وهذا مالا يمكننا تقبله".
واختتم قائلا" قبيل عودتنا لممارسة الأنشطة الطبية؛ علينا أن نتأكد من أن مبادئنا ستطبق، وكذلك أن نضمن أمن وسلامة موظفينا ومرضانا، وأيضاً أن تُحترم استقلالية قرارتنا الطبية".
وسبق أن عملت أطباء بلا حدود في الضالع منذ عام 2011 بهدف دعم الاحتياجات الطبية للسكان.
وخلال عملها، عالجت مئات الآلاف من المرضى من جميع أنحاء المحافظة، في أوقات النزاع المسلّح والأوبئة والاحتياجات الطبية واسعة الانتشار، حسب البيان.
وأطباء بلا حدود، هي منظمة إنسانية دولية مستقلة، تعمل في ١٣ مستشفى ومرفقاً طبياً في اليمن وتقدم الدعم لأكثر من ٢٠ مستشفى ومركزاً صحياً في ١١ محافظة هي"تعز وعدن والضالع وصعدة وعمران وحجة وإب وصنعاء وأبين ولحج وشبوة".
عن يمن مونيتور