التحالف أحبط تأسيس دويلات إرهابية في اليمن
نجح التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات في إنهاء خطر انتشار تنظيم القاعدة الإرهابي في اليمن.
وخلال ثلاث سنوات من العمليات المتواصلة دكت طائرات التحالف العربي أوكار القاعدة واستهدفت قادة الإرهاب وسارعت إلى تأمين حدود اليمن لمنع استقطاب عناصر جديدة وحدت من الخطورة التي مثلتها على حركة الملاحة البحرية في مضيق باب المندب.
وأدت الضربات والعمليات العسكرية المتلاحقة إلى إضعاف تنظيم القاعدة في اليمن إلى حد كبير وأجبرته على الخروج من أهم معاقله، بعد تكبده خسائر فادحة قضت على معظم عناصره وجعلته يصارع الآن من أجل البقاء بعد أن مثل خطراً محدقاً خلال أكثر من عقدين من الزمان.
وأجهض التحالف العربي بتدخله الحاسم مشاريع تأسيس دويلات إرهابية في اليمن على غرار ما حدث في عدد من الدول العربية مجنباً العالم تداعيات تمدد هذين التنظيمين وتهديدهما للأمن والسلم الدوليين.
علاقة وثيقة
وأثبتت الأحداث التي شهدتها مناطق عدة من اليمن بين عامي 2014 و2015 على وجود علاقة وثيقة بين الميليشيا الحوثية وتنظيم «القاعدة»، حيث تبادلا الأدوار في تقليل الأمن والسكينة، وتهديد السلم المحلي والإقليمي.
وكانت الميليشيا الحوثية والقوى الانقلابية اتخذت حجة تواجد تنظيم «القاعدة» في الجنوب، خصوصاً لحج وعدن وأبين، للسيطرة على تلك المناطق واجتياحها، ثم ما لبثت أن انسحبت منها في صفقة مشبوهة نصت على بقاء سيطرة التنظيمين مقابل أن يستمر في تزويدهم بالنفط، وأن يؤمّن طرق تهريب الأسلحة القادمة إليهم من إيران عبر شواطئ الجنوب الشرقي لليمن.
قرار حاسم
ودفعت تلك المعطيات على الأرض التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن إلى اتخاذ قراره الحاسم في إطلاق العمليات العسكرية ضد التنظيمين الإرهابيين بالتزامن مع العمليات التي ينفذها ضد الميليشيا الحوثية.
ولعبت الإمارات دوراً بارزاً في قيادة الحرب على الإرهاب باليمن عبر دعم الجيش والمقاومة الشعبية، وشكلت قوات النخب الشبوانية والحضرمية رأس الحربة في المعارك والهجمات ضد التجمعات الإرهابية.
وفي 25 أبريل 2016 أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، انطلاق عملية عسكرية مشتركة ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن، شارك فيها الجيش اليمني وعناصر من القوات الخاصة السعودية والإماراتية. وأسفرت العملية في ساعاتها الأولى عن قتل ما يزيد على 800 من عناصر تنظيم «القاعدة» وعدد من قياداتهم، وفرار البقية منهم.
وشنت قوات النخبة الحضرمية في أبريل من نفس العام وبدعم من القوات الإماراتية عملية عسكرية خاطفة، حررت خلالها مدينة المكلا وميناءها، بالإضافة إلى مديريات ساحل حضرموت، من تنظيم القاعدة وإنهاء مشروع التنظيم في إقامة ما يسمى بـ «إمارة إسلامية».