يونايتد يتحدى السيتي بديربي مانشستر في طريق البطولة الأولى
تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإنجليزية بشكل خاص وعشاق الكرة بشكل عام إلى ملعب أولد ترافورد، حيث مواجهة نصف النهائي الثاني من بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بين مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي، والذي يقام في العاشرة إلا الربع من مساء اليوم.
وستكون مباراة اليوم غاية في القوة، لا سيما أن مانشستر يونايتد استعاد شيئاً من بريق الماضي، ولم يخسر محلياً في 11 مباراة متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة حين تغلب على إيفرتون 2 - صفر خارج ملعبه.
ودخل يونايتد بقوة في الصراع على لقب الدوري الإنجليزي، إذ يتشارك فريق المدرب النرويجي أولي جونار سولسكاير الصدارة مع ليفربول، مع فارق الأهداف لصالح الأخير، ما يجعل مواجهته مع سيتي قمة بكل المعايير، خاصة أن فريق الإسباني بيب جوارديولا قادم من أربعة انتصارات متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة على أرسنال 4 - 1 خارج ملعبه، ثم على الفريق اللندني الآخر تشيلسي 3 - 1 الأحد في الدوري خارج ملعبه.
ويحتل سيتي حالياً المركز الخامس في الدوري بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود، لكن بمباراة أقل من الأخير بعد أن تأجل لقاؤه في المرحلة الماضية، مع إيفرتون، بسبب الإصابات في صفوفه بفيروس «كوفيد - 19».
وقال البلجيكي كيفن دي بروين، لاعب وسط مانشستر سيتي، إن فريقه قدم أداء يليق بمباراة كبيرة، في إطار استعداداته لتحقيق اللقب الثامن في كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة، حينما يواجه غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، في الدور قبل النهائي من المسابقة.
وأوضح دي بروين أن النتيجة التي فاز بها الفريق على تشيلسي، أعادت الثقة للاعبين وذكرتهم بأنهم فريق منافس على الألقاب، مضيفًا: «أعتقد أن السنوات التي كنا فيها أبطال الدوري، كنا نفوز بمثل تلك المباريات».
وتابع: «العام الماضي وكذلك الموسم الحالي لعبنا العديد من المباريات الجيدة لكننا لم نحقق الفوز، لذلك أعتقد أننا قادرون على الفوز بالمباريات الكبيرة، نحن نخوض معركة شاقة ولكننا نقترب أكثر وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به الآن».
ومن الممكن أن يكون الثنائي كايل والكر والمهاجم البرازيلي جابرييل جيسوس متاحين للمشاركة في المباراة، وذلك عقب نهاية فترة العزل بعدما أعلن النادي عن إصابتهما بفيروس كورونا المستجد في فترة أعياد الميلاد.
وكان سيتي قد توج بلقب كأس الرابطة ثلاث سنوات متتالية، وكانت المرة الأخيرة التي تعرض فيها الفريق للهزيمة في تلك المسابقة بنتيجة 0- 1 أمام مانشستر يونايتد في عام 2016.
ويدخل مانشستر يونايتد بقيادة مدربه النرويجي أولي جونار سولسكاير المباراة، وهو مدفوعا برغبة الانتصار عقب فوزه يوم الجمعة الماضي على أستون فيلا 2 - 1، ليعادل المتصدر ليفربول في رصيد النقاط.
وسيغيب الأوروجوياني إدينسون كافاني عن الفريق، وذلك بعد تلقيه عقوبة الإيقاف لمدة ثلاث مباريات، بعد منشور له عبر مواقع التواصل الاجتماعي يحمل لفظا عنصريا.
ورغم ذلك فقد أشاد سولسكاير بالمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال، والذي سجل هدفا هاما في مباراة يوم الجمعة الماضي.
وقال سولشاير: «سيتحسن مستواه للأفضل، لقد حظي ببعض الفرص القليلة هذا الموسم، لقد رأينا أفضل نسخة ممكنة من مارسيال في مباراة الجمعة، إنها نسخة تبدو أكثر ثقة، حالة اللاعب هي أمر مؤقت لكن حينما يكون لديك الإمكانيات فإن ذلك يجعلك في أفضل حالاتك دائما، أعتقد أنه اثبت إنه لاعب ممتاز».
وستشهد مباراة اليوم العودة لنظام التغييرات الخمسة، حيث أعلنت رابطة كرة القدم الإنجليزية أنها ستسمح للفرق بإجراء خمسة تبديلات في صفوف اللاعبين بدلا من ثلاثة، خلال مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي من بطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية.
وجاء ذلك بعد التشاور مع الأندية الأربعة التي لا تزال تتنافس في بطولة كأس الرابطة، وقد وافقت الرابطة أيضا على أن تضم قائمة البدلاء لكل فريق في المباراة تسعة لاعبين.
وبخلاف ما كان عليه الحال في الأعوام السابقة، عندما كانت المباراة تعاد في حالة تعادل الفريقين، تستمر الآن المواجهات، في حالة التعادل لوقت إضافي ثم لضربات الجزاء الترجيحية في حالة استمرار تعادل الفريقين.
وجاءت قرارات الرابطة في ظل ازدحام جدول المباريات في كرة القدم الإنجليزية بعد البداية المتأخرة للموسم في ظل الظروف المتعلقة بأزمة جائحة كورونا.