مستشفى الثورة شاهد على جرائم الحوثي والإخوان في تعز

الاثنين 11 يناير 2021 23:20:00
testus -US

يعد مستشفى الثورة في تعز الخيار الوحيد أمام مواطني المدينة الأبرياء التي يذهبون إليه لتطييب جراحهم جراء جرائم المليشيات الحوثية الإرهابية ونظيرتها الإخوانية، ويعكس زيادة الإقبال على المستشفى بحسب أرقام منظمة أطباء بلا حدود والتي تُشرف عليه، فإن ذلك يؤكد على زيادة وتيرة الانتهاكات بحق المدنيين في ظل التعاون المشترك بين الطرفين.

كشفت منظمة أطباء بلا حدود عن استقبال مستشفى الثورة في محافظة تعز، 202 من الجرحى المدنيين بينهم 50 طفلًا، خلال الشهور الأربعة الماضية، مشيرة إلى أن هناك خمسة أطفال توفوا بعد وصولهم، وأن نهاية عام 2020 كانت ثقيلة على السكان المدنيين بسبب القصف العشوائي والمعارك.

يدرك كل من الحوثي والإخوان أن مستشفى الثورة قادر على فضح جرائمهما لأن زيادة أعداد الجرحى والمصابين يبرهن على أن هناك عمليات إجرامية تُرتكب ضد الأبرياء، وبالتالي فإن الطرفين قاما خلال الفترة ما بين عامي 2018 و2020، باستهداف المستشفى عبر أكثر من 40 حادثة طالت عمال المستشفي والمرضى الذين يتلقون العلاج فيه.

وبحسب تقرير أصدرته منظمة أطباء بلا حدود قبل نهاية العام الجاري، فإن الهجمات المتكرّرة والانتهاكات المسلّحة ضد المرافق الصحية التي تدعمها المنظّمة في مدينة تعز تحد من قدرتها على تقديم الرعاية الطبية الفعّالة، وأن مباني المستشفيات ومرافقها أُصيبت أكثر من 15 مرة بنيران الأسلحة الصغيرة والقصف، ووقعت نحو 10 حوادث تعرّض فيها الطاقم الطبي للمضايقة والهجوم.

تؤكد أرقام المنظمة الدولية على أن محافظة تعز تحولت إلى ساحة دماء، بعد أن أضحت حقل تجارب للتقارب بين المليشيات الحوثية وعناصر حزب الإصلاح، ويظل هناك هدف واحد لتلك المليشيات وهو أن تتحول تعز إلى معسكرات تدريب مشتركة بين قوى الاحتلال الشمالي من أجل تفويت أي فرصة على التحالف العربي والقوات المسلحة الجنوبية على مجابهة الإرهاب الحوثي في الشمال، وأن تظل المعارك تدور رحاها في الجنوب.

خلال الأيام الماضية ضاعفت مليشيات الحوثي الإرهابية بحق الأبرياء في تعز، ولم تحرك مليشيات الشرعية ساكنا بل إن أبواقها الإعلامية استمرت في نشر الشائعات والأكاذيب بحق المجلس الانتقالي الجنوبي، وغضت الطرف عن المجازر التي ارتكبها الحوثيون بحق سكان منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية شرق مدينة تعز.

لفظت الطفلة نهال عبده قائد الشرعبي، أنفاسها الأخيرة، اليوم الاثنين، في مستشفى الصفوة بمحافظة تعز، متأثرة بإصابتها برصاص قناص مليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكدت المصادر في تصريحات لـ "المشهد العربي" خضوع الضحية نهال الشرعبي (٥ سنوات) لعمليات جراحية متتالية في المسشفى، بعد إصابتها في حي المفتش شمال مدينة تعز، في الـ 20 من ديسمبر الماضي، أضافت أنها بقيت تحت العناية المركزة لأيام، قبل أن تفارق الحياة متأثرة بإصابتها الخطيرة.

كما تسود حالةٌ من الهلع بين سكان قرية قحفات والمناطق المحيطة بقرية دُبع في محافظة تعز، من تصاعد جرائم عصابات التقطع والنهب المنتشرة، وعلم "المشهد العربي" من مصادر مطلعة أنّ آخر جريمة تقطع، من عصابة يقودها العنصر الإجرامي المدعو إسحاق يعقوب.

قالت المصادر إنّ عصابة المدعو يعقوب قطعت طريق عدد من أبناء قرية قحفات، وأطلقت الرصاص على سيارة المواطن شهاب ناجي، لإجباره على التوقف، وكشفت عن ارتكاب المدعو إسحاق يعقوب الجريمة بعد يوم واحد على خروجه من السجن بضمانة التاجر محمد سيف هائل، مؤكدة أنه كان محبوسًا على ذمة قضية شروع في قتل.