ولي العهد السعودي يعلن عن استثمارات بالمملكة تصل قيمتها إلى 6 تريليونات ‏دولار‏

الخميس 14 يناير 2021 00:47:21
testus -US

أعلن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ‏وزير الدفاع السعودي، عن فرص استثمارية كبرى في المملكة والتي تصل قيمتها ‏إلى 6 تريليونات دولار ‏خلال السنوات العشر القادمة.‏

كان ذلك خلال مشاركته بجلسة حوار استراتيجية ضمن فعاليات المنتدى ‏الاقتصادي العالمي "دافوس"، بحضور أكثر من 160 من قادة ورواد الأعمال ‏المؤثرين الدوليين مثلو 28 قطاعًا و36 دولة.‏

وأكد أن من هذه الاستثمارات 3 تريليونات دولار استثمارات في مشاريع جديدة، ‏في إطار ما توفره رؤية 2030 من فرص لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة ‏وتأسيس قطاعات نمو جديدة وواعدة، حسبما ذكرت وكالة أنباء السعودية "واس"، ‏اليوم الأربعاء.‏

وأوضح ولي العهد أنه سيتم تمويل 85 بالمائة من هذا البرنامج الاقتصادي الضخم ‏من قبل صندوق الاستثمارات العامة والقطاع الخاص السعودي، فيما ستكون النسبة ‏المتبقية من خلال تحفيز رأس المال الأجنبي من دول الخليج وكافة دول العالم، ‏للدخول في استثمارات القطاعات الواعدة والقطاعات التقليدية ذات الكفاءة.‏

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن ذلك يتم في ظل اعتزام المملكة الارتقاء لموقع ‏الريادة في الطاقة المتجددة والثورة الصناعية الرابعة والسياحة والنقل والترفيه ‏والرياضة، انطلاقًا مما تمتلكه من مقومات وما تزخر به من مكتسبات، مقدرًا دور ‏الشركاء الجادين والفاعلين الذين يقدمون قيمة مضافة في نقل وتوطين المعرفة ‏والتقنية وتعزيز المواهب داخل المملكة.‏

واستعرض الأمير محمد بن سلمان خلال جلسة الحوار الاستراتيجي المنعقدة في إطار ‏فعاليات منتدى الاقتصاد العالمي، الإنجازات التي حققتها المملكة منذ الإعلان عن ‏رؤية 2030، لناحية تضاعف الإيرادات غير النفطية، وتمكين المرأة في سوق ‏العمل، ورفع مستوى التنافسية في بيئة الأعمال، وتفعيل دور صندوق الاستثمارات ‏العامة، والتحسن الكبير المحرز في حماية البيئة ومبادرة المملكة بخصوص ‏الاقتصاد الدائري للكربون التي اقرتها قمة مجموعة العشرين برئاسة المملكة.‏

وأوضح ولي العهد أن الإنجازات السابقة التي حققتها المملكة وفق رؤية 2030 ‏جاءت في إطار تحول وإصلاحات متسارعة في السنوات الأربع الماضية، وأن تلك ‏الإصلاحات ستتضاعف في العشر سنوات المقبلة.‏

وأشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن عام 2020 كان مليئًا بالتحديات وأن المملكة ‏كانت جاهزة لذلك حيث أن رحلة التحول التي أطلقت قبل بضعة أعوام، أخذت كل ‏محاور الدولة لأبعاد جديدة، في الجوانب الاقتصادية والعمل الحكومي والنواحي ‏الاجتماعية وخلقت فرص استثمارية نوعية، مبينًا أنه وانطلاقًا من دور المملكة ‏القيادي في الاقتصاد العالمي فإنها تبقى حريصة على التعاون الدولي مع الشركاء ‏والأصدقاء في مجتمع الأعمال ومشاركتهم هذه الفرص الاستثمارية الواعدة، حيث ‏أن ازدهار المملكة يؤدي الى تنمية المنطقة والعالم.‏

وشدد على الدور الذي لعبته وتلعبه السعودية في إطار تعزيز التنمية ودعم استقرار ‏المنطقة والحفاظ على سوق إمدادات الطاقة، مؤكدًا على مواصلة ذلك الدور لما فيه ‏مصلحة المنطقة وإحلال الأمن والسلام وتعزيز التعاون الاقتصادي.‏

ومن الجدير بالذكر أن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) أسس عام 1971م في ‏مدينة جنيف السويسرية كمنظمة دولية غير حكومية ويهدف لتحسين حالة العالم ‏عبر تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، كما يسعى المنتدى لإشراك أبرز ‏قادة السياسة والقطاع الخاص بهدف تشكيل أجندات دولية وإقليمية وصناعية، كما ‏يحرص المنتدى على اشراك عدد من أصحاب الاختصاص ويشمل ذلك القادة ‏والسياسيين وصناع القرار وقادة القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ودور الفكر.‏