تقرير أمني واستخباراتي يؤكد استخدام الحوثيين لعبوات ناسفة متطورة وفرتها لهم إيران عن طريق حزب الله
فضح تقرير أمني واستخباراتي دقيق، استخدام جماعة الحوثي في اليمن وبشكل متزايد العبوات الناسفة المتطورة المضادة للدروع والمزروعة على جانب الطرق والمعروفة بـ«الناسفة الخارقة (EFPs)»، مؤكدا أنها تكنولوجيا وفرتها إيران عن طريق وكيلها اللبناني «حزب الله»، طبقاً لصحيفة "عكاظ".
وكشف خبير التسليح مايكل نايتس المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية للعراق وإيران ودول الخليج في معهد واشنطن، دليلا قويا حول النفوذ الإيراني في اليمن، مشيرا إلى أن لدى طهران سجلا حافلا بالتهرب من العقوبات المتعلقة بالأسلحة التي فرضتها الأمم المتحدة على الحوثيين، ومن غير المستغرب الاستخلاص إلى أن إيران ووكلاءها يجلبون مكونات متقدمة من العبوات الناسفة التي تُزرع على جوانب الطرق إلى اليمن، كما فعلوا في لبنان والعراق وأفغانستان والبحرين والسعودية.
وأوضح خبير التسليح في تقريره الأمني أن مكونات العبوات الناسفة الخارقة التي اُكتشفت في اليمن إلكترونية، تشير بحسب تقرير منظمة «بحوث التسلح أثناء النزاعات» إلى نقطة أصل مشتركة تربط الحوثيين والمسلحين المدعومين من إيران في البحرين، وسفينة تهريب الأسلحة الإيرانية «جيهان1»، التي تم اعتراضها قبالة شمال اليمن يناير 2013 وهي محملة بشحنة ضخمة من متفجرات إيرانية الصنع من طراز «C4»، وصواريخ أرض ــ جو إيرانية الصنع، ومكونات العبوات الناسفة الخارقة.
وأكد نايتس «يتعين على واشنطن وبريطانيا وشركائها نشر اختصاصيين في اليمن لتقييم تهديدات العبوات الناسفة وغيرها من الأجهزة المتفجّرة المرتجلة والألغام الأرضية». وطالب الأمم المتحدة، بضمان حصول القوات اليمنية والخليجية على جميع البيانات التي تحتاجها للتخلص من تلك العبوات وإثبات مصدر التكنولوجيا الخاصة بها.