التحالف يدمّر مخازن أسلحة وآليات عسكرية للحوثيين في الساحل الغربي بإسناد إماراتي

الجيش يسيطر على آخر المواقـع بين صنعاء والجوف ويستعد لتحرير «راهدة» تعز

السبت 31 مارس 2018 02:25:54
testus -US
الإمارات اليوم و وام

واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي، تقدمها في ميمنة جبهات نهم شمال شرق صنعاء، باتجاه مديرية الغيل بمحافظة الجوف، وسيطرت على كامل سلسلة جبال رياعين والأدمغ، واستكملت المرحلة الأولى من العملية العسكرية، التي أدت إلى تحرير الشريجة والقبيطة، والاستعداد للمرحلة الثانية التي ستقود لتحرير الراهدة وحيفان في تعز، فيما شنت مقاتلات التحالف العربي، بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، غارات جوية مركزة استهدفت تعزيزات وآليات عسكرية ومخازن أسلحة وذخائر وتجمعات لميليشيات الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي لليمن.

100 %

نسبة نجاح المرحلة الأولى من العملية العسكرية لتحرير مناطق شمال لحج في كرش والقبيطة.


22

غارة جوية شنتها

مقاتلات التحالف على

مواقع وتعزيزات

الحوثيين، في مديريتي

ميدي وحرض.

وفي التفاصيل، أكدت مصادر عسكرية في جبهات نهم، شمال شرق العاصمة صنعاء، تمكن الجيش من تحرير كامل سلسلة جبال رياعين والأدمغ، الواقعة بين مثلث أرحب - نهم - الجوف، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، ما أدى إلى مصرع 26 من عناصرها، وإصابة العشرات، إلى جانب تدمير ثلاث عربات عسكرية ومدرعتين، واستعادة كميات من العتاد العسكري والذخائر المتنوعة.

من جانبه، أكد قائد المنطقة العسكرية السابعة، اللواء الركن ناصر الذيباني، أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تلقت ضربات موجعة وخسائر كبيرة، وتم تدمير خطوطها الدفاعية، وأن قوات المنطقة باتت تطل على مديرية الغيل، وباتت الأقدر على تحقيق الانتصارات والحسم العسكري، مشيراً إلى أن عناصر الميليشيات تلقت خسائر كبيرة في الأرواح أثناء محاولتها التسلل إلى المنطقة الجبلية الخالية، الواقعة بين نهم والجوف، فقتل وجرح العشرات منهم، وأسر آخرون على يد الجيش ومقاتلات التحالف.

وقال اللواء الذيباني إن قوات الجيش من المنطقة السابعة، تمكنت خلال الأشهر الماضية من تأمين مناطق ماس والخانق والضيق وصلب وقرى وجبال حريب نهم ومفرق الجوف وجبال الفرضة وقرى ملح والنعيمات وسلسلة جبال يام وضبوعة والقرن، وصولاً إلى الجبال المطلة على أرحب والجوف شمالاً، ومفرق أرحب ومسورة وصافح المدفون في القلب، والمنصاع والمنارة وحريب القرامش جنوباً، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد التحام جبهتي الجوف وصنعاء، وفتح جبهات جديدة ستقود إلى وسط العاصمة مباشرة.

وفي الجوف، بدأت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي عملية عسكرية باتجاه أولى مديريات محافظة صعدة من جهة برط العنان في الجوف، وتمكنت من الدخول إلى قرى أطراف مديرية الحشوة التابعة لصعدة، حيث معقل الميليشيات الانقلابية وزعيمها، عبدالملك الحوثي.

كما أكدت مصادر ميدانية تابعة للمنطقة العسكرية السادسة، أن قوات الجيش ممثلة في اللواء الأول حرس حدود في محور برط سلبة والقعيف شمال الجوف، تمكنت من الوصول إلى أولى مديريات صعدة إدارياً، وهي مديرية الحشوة، بعد استكمال تحرير المواقع المجاورة لمعسكر طيبة الاسم.

وفي جبهات المصلوب، واصلت قوات الجيش عملياتها العسكرية في منطقتي وقز والغرفة، وتمكنت من تكبيد ميليشيات الحوثي خسائر كبيرة في العدة والعتاد، وذلك في ظل تسلم قيادة المنطقة العسكرية السادسة ممثلة في اللواء الركن هاشم الأحمر، لمهامه العسكرية رسمياً.

وفي صعدة، دمرت مقاتلات التحالف مخزن أسلحة تابعاً للحوثيين في مدينة صعدة، عاصمة المحافظة، بعد قصفه بخمس غارات، أدت إلى تدميره بالكامل، كما خلفت قتلى وجرحى في صفوف حوثيين كانوا في المنطقة، وقصفت مقاتلات التحالف مواقع وأهدافاً عسكرية للميليشيات في مديريات منبه ورازح وكتاف وباقم وشدا، خلفت قتلى وجرحى وآليات عسكرية مدمرة في صفوف الحوثيين.

وفي الساحل الغربي، شنّت مقاتلات التحالف، بإسناد إماراتي، غارات جوية على مخازن أسلحة وآليات عسكرية للحوثيين، حيث أسفرت الغارات عن تدمير مخازن أسلحة وذخائر في منطقة الجاح، التابعة لمديرية بيت الفقيه، إضافة إلى استهداف تجمعات لميليشيات الحوثي في مزارع تابعة لمديرية التحيتا، ما أسفر عن مصرع العشرات منهم في ضربات نوعية وقاصمة أربكت صفوف الميليشيات وسط فرار جماعي لعناصرها، كما دمرت المقاتلات آليات ومركبات عسكرية محملة بالذخائر والأسلحة في مناطق الفازة والمغرس بجبهة الساحل الغربي لليمن.

كما شنت مقاتلات التحالف غارات على موقع للميليشيات في مديرية السخنة بمحافظة الحديدة، وتجمعاً لهم في جنوب مدينة الجراحي، كما استهدفت بثلاث غارات منطقة العمشية شمال حباشة بمديرية حرف سفيان بمحافظة عمران، التي أطلقت منها ميليشيات الحوثي صاروخاً آخر باتجاه مدينة جازان السعودية، إلا أن الدفاعات الجوية للمملكة اعترضته ودمّرته في الجو.

وتقدم القوات المسلحة الإماراتية، ضمن قوات التحالف العربي، إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً للعمليات البرية والجوية والبحرية، دعماً لليمن الشقيق، لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي الذي يجري تنفيذه عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية، حيث يتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية والضرورية، لإغاثة الأشقاء ودعمهم على تجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به، حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء، فكان التحرير يتبع بالتطهير من فلول الميليشيات الإرهابية، بالإضافة إلى مشروعات إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية.

وفي جبهات شمال لحج وجنوب تعز، أكد الناطق الرسمي باسم جبهة القبيطة، النقيب علي منتصر القباطي، لـ«الإمارات اليوم»، تمكن الجيش بمساندة التحالف العربي من السيطرة على جبل شيفان وتباب السودا المحيطة به، المطل على الخط الرئيس الرابط بين الشريجة والراهدة، في إطار طريق عدن - تعز الدولي، مشيراً إلى أن الجيش يتجه حالياً نحو آخر المناطق الفاصلة بين الشريجة والراهدة، من جهة صبرة والضلعة، وهما آخر منطقتين تفصلان الجيش عن الراهدة.

وأشار النقيب القباطي إلى أن المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي تم إطلاقها الأسبوع الماضي لتحرير المناطق الواقعة شمال لحج في كرش والقبيطة، استكملت بنجاح بلغ 100%، وفاق المتوقع، حيث تم تحرير مدينة الشريجة وسوقها والمناطق المحيطة بها إلى جانب تحرير القبيطة، لافتاً إلى أنه يجري حالياً الاستعداد لبدء المرحلة الثانية من العملية والهادفة الوصول إلى الراهدة وحيفان ودمنة خدير، وصولاً إلى منطقة الحوبان شرق تعز، لقطع خطوط الإمداد عن الميليشيات المقبلة من محافظة إب، وفك الحصار عن تعز من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية وشرق المدينة.

وقال إن المناطق الشرقية للشريجة يجري حالياً استكمال تحريرها وتمشيطها من جيوب الميليشيات قبل البدء بالمرحلة المقبلة، مضيفاً «تم الآن الإعداد والتحضير لمفاجأة عسكرية كبرى ومبشرة لجميع اليمنيين».

من جانبه، قال قائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء فضل حسن، في تصريح صحافي، إن تطهير المواقع الاستراتيجية لمنطقتي كرش والشريجة ومرتفعاتها الشرقية والغربية، يمثل منطلقاً استراتيجياً لمسار المعارك بشكل إيجابي، بعد أن أغلقت في وجه الميليشيات الانقلابية البوابة الشمالية لمحافظة لحج، وفتحت للجيش البوابة الجنوبية للتوجه نحو تعز.

وأضاف، خلال زيارته التفقدية لسير العمليات القتالية في الخط المؤدي إلى منطقة الراهدة ومنطقة العلوب المطلة على قرية السحي وجبل شيفان، التابعة لمديرية خدير محافظة تعز، «إن ما تحقق في جبهة كرش من انتصارات قد مثلت منطلقاً استراتيجياً لخوض معركة الإجهاز على الميليشيات الانقلابية، بدءاً بفك الحصار عن تعز، والمضي لتحرير التراب الوطني كافة.

وفي البيضاء، قصفت مدفعية الجيش مواقع الميليشيات في أطراف مديرية الملاجم وركزت على وادي فضحة وشعب ألبان، فيما استهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات للميليشيات كانت في طريقها إلى سلسلة جبال القرحا، حيث أدت إلى تدميرها ومصرع وإصابة من كانوا على متنها.

وفي صرواح مأرب، تواصلت المعارك العنيفة بين الجيش والميليشيات في مناطق متفرقة واقعة في وادي المخدرة وجبال هيلان ومنطقتي الضيق والزغن، بهدف إحداث اختراق عسكري باتجاه ريف العاصمة صنعاء الجنوبي، وفقاً لمصادر ميدانية، مشيرة إلى أن المعارك تستخدم فيها مختلف الأسلحة، وأدت إلى مصرع وإصابة عدد من الحوثيين.

وفي حجة، أكدت مصادر عسكرية في المنطقة الخامسة انطلاق عملية عسكرية لاستكمال تحرير مدينة ميدي، بمساندة كبيرة من مقاتلات التحالف وطيران الأباتشي، مشيرة إلى أن الجيش قصف مواقع الميليشيات على أطراف المدينة باتجاه طريق حيران، وأن المعارك تسير عبر ثلاثة محاور باتجاه السيطرة على الخط الرابط بين حيران وعبس بمدينة ميدي.

من جانبها، قصفت مقاتلات التحالف بأكثر من 22 غارة جوية مواقع وتعزيزات الحوثيين في مديريتي ميدي وحرض، ما أدى إلى تدمير تعزيزات عسكرية وثكنات ومتارس، ومصرع وإصابة عدد من عناصر الحوثيين.