بلجيكا: السجن 30 عاماً لـ«داعشي» نفذ إعدامات في سوريا

السبت 31 مارس 2018 02:52:23
testus -US
الشرق الاوسط

حكم القضاء البلجيكي، غيابيا، بسجن المقاتل البلجيكي في صفوف تنظيم داعش عربين إميشتي، المرتبط بالإرهابي البريطاني جون، المعروف بتسجيله عمليات الإعدام التي كان ينفذها في سوريا، ثلاثين عاما، بتهمة ارتكاب عمليات إعدام وقتل إرهابية.

وأصدرت محكمة مدينة ميخلن القريبة من العاصمة البلجيكية بروكسل، حكما بالسجن 30 عاما ضد عربين إميشتي الذي يبلغ من العمر 38 عاما، وكان قد ظهر في شريط فيديو إلى جانب زميله في صفوف «داعش»، وهو البريطاني يوهان، والمعروف أيضا باسم «سفاح داعش» محمد أموازي، أثناء تنفيذ إعدام في 20 شخصا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014.


وحسب ما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية، فإن المحكمة أدانت عربين إيمشتي، وهو من مواليد كوسوفو، واعتبرته مشاركا في عملية قتل إرهابية. وظهر وجه عربين أثناء تنفيذ عملية الإعدام، وكان من السهل على الأجهزة الأمنية التعرف على هويته.


وصدر الحكم غيابيا ضد عربين، ودفعت عائلته بأنه قتل في مارس (آذار) من العام الماضي، وقد تلقت اتصالا من أحد قيادات «داعش» وهو أيضا من كوسوفو، وأبلغ العائلة بأن عربين قتل في عمليات التحالف ضد «داعش»، ولكن الادعاء العام والمحكمة لم يحصلا على أي إثباتات تؤكد وفاته.

وقال المدعي العام أنطون سخوتسرت إن هذا لا يكفي للتأكد من وفاة المتهم، ولا بد من وجود إثباتات.
وأصدرت المحكمة قرارها أول من أمس، بالسجن 30 عاما، وهي أقصى عقوبة في القانون البلجيكي، وبناء على طلب الادعاء العام، كما قررت حرمانه من أي حقوق في المستقبل، وقررت أيضا إصدار أمر باعتقاله لتنفيذ العقوبة.


ووفقا للإعلام البلجيكي (أمس) الجمعة، وحسب ما ذكرت «هت لاتست نيوز»، فقد ولد عربين في كوسوفو، ووصل بلجيكا مع عائلته وكان عمره 14 عاما، ولكن في غضون عامين فقط ارتكب عدة جرائم جنائية، وصدر قرار بإبعاده خارج بلجيكا في 2002، باعتباره يشكل خطرا على المجتمع، ولكن نظرا لأن باقي أفراد عائلته حصلوا على الجنسية البلجيكية، سمحت له السلطات بالعودة في 2009، ولكن بعد أن أمضى عقوبة سجن في السويد لتورطه في إحدى الجرائم، وترك مسؤولية تربية ابنه لعائلته. 


ولم تتضح الصورة جيدا بالنسبة لبداية وقوع عربين في براثن التشدد، ولكن المتوفر من المعلومات يشير إلى أنه تعرف على شخص من كوسوفو أيضا، وكان من سكان سانت كلاس الفلامانية، وكان يقوم بتجنيد أشخاص للسفر إلى سوريا للقتال في صفوف «داعش». وسافر عربين بالفعل في سبتمبر (أيلول) 2014، وشارك في عملية الإعدام لصالح «داعش» بعد شهرين من وصوله.


وحسب المصادر الإعلامية نفسها، قالت شقيقته إن عربين أخبرهم في البداية أنه ذهب ليعمل رجل إطفاء، ولكنه اعتاد أن يطلب مساعدة مالية من والدته، حتى اعترف في النهاية أنه في صفوف «داعش» ويريد أن يترك المكان ولكنه مديون، ولا بد من سداد ديونه أولا، وأخبرهم أيضا أنه قام ببيع سلاحه الذي تسلمه من «داعش» ويريد تسديد ثمنه قبل أن يغادر المكان.

وقالت والدته إنها كانت تعتقد أنه سافر للزواج، وبالفعل تزوج من بريطانية من أصل صومالي في سوريا، كما جرى تسجيل مكالمة هاتفية له وهو يتحدث مع والدته، وكانت تضحك معه عندما كان يخبرها بأنه يعمل طبيبا ويقوم بعمليات تدليك ومساج للمرضى، وفي المكالمة نفسها تحدث عن ضرورة حصوله على أموال لسداد الديون ومغادرة المكان؛ لأنه يتوقع هجمات قريبا وربما يلقى حتفه فيها.


وكان القضاء البلجيكي قد أصدر في فبراير (شباط) من العام الماضي حكما بالسجن لمدة 28 عاما ضد شخص يدعى حكيم الحوسكي، بسبب عملية إعدام مشابهة نفذها وهو ضمن صفوف «داعش»، واعترف بها في مكالمة هاتفية مع أصدقاء له، بأنه قتل أحد الأسرى لدى «داعش» برصاصة في رأسه، وبعد فترة قال الحوسكي إنها كانت مجرد دعابة وليست حقيقة.