وثيقة من داخل فيسبوك تكشف الحقيقة القبيحة
واحتوت المذكرة التي صدرت قبل عامين، ونشرها موقع بزفييد (buzzfeed) مؤخرا، تحذيرات من أساليب عمل فيسبوك التي من شأنها تسهيل تنفيذ عمليات إرهابية.
وفي تفاصيل المذكرة، ناقش أندرو بوزووث، بلهجة تهكمية، ما وصفه بـ"الحقيقة القبيحة" للشركة العملاقة، التي تعمل وفقا لبوز بمبدأ النمو بأي ثمن.
فبحسب المذكرة، لا تضع فيسبوك نصب عينيها سوى شعارها نربط بين الناس WE CONNECT PEOPLE.
وفي سبيل ذلكk ترى الشركة أن كل الوسائل والأدوات التي تستخدمها مبررة، ما دامت تعمل على توسيع الشبكة والربط بين المستخدمين، وإن كانت تهدد حياتهم وتعرضهم للخطر، بحسب المذكرة.
وهذه الاستراتيجية لفيسبوك دفعت بوز للاعتراف بالخط العريض، بأن فيسبوك قد يؤدي إلى وفاة شخص في عملية إرهابية يتم تحضيرها عبر استخدام أدوات الموقع المختلفة.
تكتيكات الموقع
ولتأكيد ذلك، ناقشت المذكرة بالتفصيل، إعدادات الموقع، كاستخدامه أرقام معارف المستخدم من خلال هاتفه النقال، والتكتيكات الأخرى التي يستخدمها لتسهيل البحث عن المستخدمين وتزويد بياناتهم الشخصية لشركات الإعلان.
وتضاف هذه الثغرات في إدارة الموقع إلى اتهامات أخرى طالت الشركة تتعلق بإعدادات الخصوصية والأمان، لكن اللافت فيها هو اتهام الشرطة بتسهيل العمليات الإرهابية عبر استراتيجية تتجاهل الحفاظ على حياة المستخدمين.
ومن شأن تلك الوثيقة المسربة، الإضرار بسمعة فيسبوك المتضررة أصلا بعد فضيحتها الأخيرة إثر تسريبها بيانات خمسين مليون مستخدم لأغراض سياسية.
وكانت مذكرة بوز، قد صدرت بعد يوم من فيديو شهير بث على خدمة فيسبوك لايف ظهرت فيه عملية قتل لشاب بالرصاص في شيكاغو.
كما هزت حينها فيسبوك فضيحة غير مسبوقة، بعد اعتراف موظفين سابقين، بتلقيهم أوامر من إدارة الشركة لترويج أخبار معينة مقابل إخفاء أخرى، وهو ما يعني أن الشركة تعمل وفقا لأجندات سياسية وتجارية معينة.