الانتقالي يحصن الجنوب من انقلاب الشرعية على اتفاق الرياض
اتخذ المجلس الانتقالي الجنوبي جملة من القرارات المهمة التي تستهدف تحصين الجنوب ضد أي محاولة انقلابية على اتفاق الرياض من قبل الشرعية الإخوانية، وحمل البيان الصادر عن هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في أعقاب اجتماعها الذي عقدته، اليوم الأحد، مجموعة من الرسائل المهمة إلى أطراف مختلفة.
أولى هذه الرسائل كانت للشرعية الإخوانية التي تمضي في طريق اتخاذها قرارات أحادية بعيدا عن التشاور مع المجلس الانتقالي الجنوبي بحسب ما نص عليه الاتفاق، وشدد الانتقالي على ضرورة التراجع عن تلك القرارات، وترك الباب مفتوحا أمام أي موقف جنوبي قد يجري اتخاذه ردا على المضي قدما في التمسك بتلك القرارات.
وكذلك فإن الانتقالي أكد على أنه يرصد جيدا تحركات مليشيات الإخوان التي تحاول تضيق الخناق على العاصمة عدن والتي تستضيف حكومة المناصفة، تحديدا في جبهة شقرة بعد إعادة نشر عناصرها في بعض المواقع الأمامية بالجبهة، وهو ما يتيح للمجلس التحرك عسكريًا أيضا ردا على تلك الخروقات.
إضافة إلى ذلك فإن المجلس الانتقالي وضع التحالف العربي أمام مسؤولياته باعتباره راعيًا لاتفاق الرياض وذلك من أجل حثه على التدخل لوقف كل هذه الانتهاكات التي تستهدف العودة مجددا إلى نقطة الصفر، وإفشال جهود المملكة العربية السعودية التي بذلت جهودا ضخمة حتى إخراج حكومة المناصفة إلى النور، لكن من دون أن ينعكس ذلك على الأوضاع السياسية أو الأمنية في الجنوب.
وجددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعها اليوم الأحد، برئاسة فضل الجعدي، نائب الأمين العام للمجلس، موقفها بمنع أي قرارات على الأرض لا تصدر بالتشاور المسبق مع رئاسة المجلس، وفقًا لاتفاق الرياض.
وطالبت بمواصلة مهام فريقي التفاوض للتوصل إلى توافق على النقاط غير المتوافق عليها، ودعت التحالف العربي إلى تحمّل مسؤولياته بصفته الراعي لاتفاق الرياض مؤكدة أنه يمنح حكومة المناصفة الصلاحيات لإدارة شؤون الدولة.
ونبهت إلى ضرورة إلغاء القرارات الأحادية ووقف تكرار إصدارها قبل التوافق عليها، مشددة على أن التفرد بإصدار القرارات هدفه افتعال المعوقات، وإفشال اتفاق الرياض، ورفضت الإجراءات العسكرية الاستفزازية لمليشيات الشرعية الإخوانية في جبهة شقرة، بعد إعادة نشر عناصرها في بعض المواقع الأمامية بالجبهة.
ونددت بالتحشيد العسكري المستمر، مشيرة إلى أن المليشيات تواصل استقدام قواتها من المحافظات اليمنية، لإعادة التحصينات بعد إزالتها من التحالف العربي، كما دعت لجنة التهدئة إلى إعادة النزول للجبهة بشكل متواصل ومفاجئ للوقوف على الخروقات، منعًا لرد فعل يضعف الخيار السلمي، بالساحة الجنوبية وتحويلها لساحة حرب.
وناقش الاجتماع الأداء الإعلامي الرسمي، داعية إلى ضرورة تبني وزارة الإعلام والثقافة والسياحة تجهيز مقار قناة عدن الفضائية وإذاعة عدن ووكالة الأنباء، كأولوية عاجلة، واستعادة كوادر الإذاعة والتلفزيون وخبراء المهنة.
أحبطت الأجهزة الأمنية في محافظة الضالع، اليوم الأحد، محاولة تهريب أسلحة خفيفة ومتوسطة وذخائر متنوعة إلى العاصمة عدن، وجرى ضبط تلك الأسلحة خلال تفتيش سيارة من نوع "هيلكس"، كانت في طريقها إلى عدن، ما يبرهن على أن هناك مخططات تستهدف خلخلة الأوضاع الأمنية في العاصمة.