ألغام الحوثي التي تسرق الأعضاء.. إرهاب حوثي يصنع جيلًا من المعاقين
تواصل الألغام التي يتوسّع الحوثيون في زراعتها على صعيد واسع، في تكبيد السكان كلفة مرعبة من الخسائر، لا سيّما فيما يتعلق بصناعة أجيال من "المعاقين".
ففي هذا الإطار، أضيفت سيدة إلى ضحايا هذا الإرهاب الحوثي، وذلك بعدما أصيبت في انفجار لغم أرضي بمحافظة تعز، خلال رعيها الأغنام.
وقالت مصادر محلية مطلعة إنّ نعمة علي أحمد عبده (٢٨ عامًا)، قد تعرّضت لبتر ساقها من جرّاء انفجار لغم زرعته مليشيا الحوثي الإرهابية بمنطقة الأنجاد في عزلة بلاد الوافي، بمديرية جبل حبشي غرب محافظة تعز.
وأضافت المصادر أنَّ الضحية أصيبت بجروح متفرقة في أنحاء جسدها، مشيرة إلى نقلها لمستشفى قريب لإنقاذ حياتها.
"نعمة" تُضاف إلى قائمة طويلة من الضحايا الذين تكبّدوا أبشع الأثمان من جرّاء صنوف الإجرام الخبيث الذي شنّته المليشيات الحوثية، فيما يتعلق تحديدًا بتوسّع هذا الفصيل الإرهابي في زراعة الألغام على صعيد واسع.
وتقول تقارير حقوقية إنّ المليشيات الحوثية زرعت أكثر من مليون على مدار سنوات حربها العبثية، عملًا على تكبيد السكان كلفة لا تُطاق على الإطلاق، حتى تحوّلت مجرد دبّة القدم طريقًا نحو الموت أو الإصابة بإعاقة، يطول أمد تأثيراتها على حياة المصاب.
ولا شك أنّ إجرام الحوثيين في هذا الإطار يمثّل سببًا رئيسيًّا فيما يتعلق بصناعة جيل من المعاقين الذين تنهال عليهم "سكاكين الوجع"، استنادًا إلى حجم الأعباء التي تحاصرهم من كل حدبٍ وصوب.
ولا يبدو أنّ المعاناة التي يواجهها ذوو الإعاقة بحاجة إلى إضافة المزيد إلى هذه القائمة الطويلة، وتوثّق تقارير دولية معاناتهم حول صعوبات الفرار من العنف، وقد ذكر كثيرون منهم أنّهم قطعوا رحلات النزوح الشاقة دون أن يكون لديهم مقاعد متحركة أو عكاكيز، أو غيرها من الأدوات المساعدة، وكان جميعهم تقريبًا يعتمدون على أسرهم أو أصدقائهم.
استنادًا إلى ذلك، فإنّ المجتمع الدولي لا يجب أن يقتصر على دوره "المتفرج" على الأهوال التي تصنعها الحرب الحوثية الغاشمة، لا سيّما أنّ المليشيات ترتكب الكثير من الجرائم سواء فيما يتعلق باعتداءات مباشرة أو من خلال التوسّع في زراعة الألغام التي تسرق أعضاء السكان.