عبث هادي وإخوانه بمسار اتفاق الرياض.. الانتقالي يقذف الكرة من ملعبه
حسنًا تفعل القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، وهي تضع النقاط على الحروف، وتفضح الخروقات التي يمارسها نظام الشرعية المخترق إخوانيًّا ضد بنود اتفاق الرياض.
الحديث عن اجتماعٍ دوري عقدته خلية الأزمة في الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، بحثت خلاله تداعيات القرارات الأحادية الصادرة من الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، والتي تمثّل أكثر سخافة وهزلية في تعيين المدعو أحمد عبيد بن دغر رئيسًا لمجلس الشورى.
خلية الأزمة أكّدت في اجتماعها، أنّ القرارات التي أصدرها هادي تمثّل تجاوزًا لاتفاق الرياض وأطرافه، كما أوصت التحالف العربي، الراعي لاتفاق الرياض، باتخاذ موقف من تلك القرارات، ودعم حكومة المناصفة.
الأمر لا يقتصر على هذا الوضع السياسي، فمن الجانب العسكري أيضًا لوحظ أنّ نظام الشرعية يواصل العبث بمسار اتفاق الرياض ويتجلّى ذلك في استدعاء المليشيات الإخوانية الإرهابية تعزيزات عسكرية بما يمثل خرقًا لآلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض لتعطيله.
ما صدر عن القيادة الجنوبية يعتبر توثيقًا شديد الأهمية لما يجري على الساحة من مستجدات سياسية وعسكرية، تمثّل زرعًا للألغام من قِبل نظام الشرعية في محاولة لبعثرة الأوراق وبالتالي إفشال مسار اتفاق الرياض بشكل كامل.
إقدام المجلس الانتقالي على لعب هذا الدور يحمل أهمية بالغة فيما يتعلق بوضع كل طرف عند حده، لتصبح الكرة الآن في ملعب التحالف الذي يبدو أنّه مطالب بممارسة أكبر من الضغوط على نظام الشرعية لإلزامه بمسار اتفاق الرياض.
ومن المؤكّد أنّ جهود التحالف في هذا الصدد لن تكون سهلةً بأي حالٍ من الأحوال، وذلك لأنّ معركة تنظيم الإخوان موجهة ضد الجنوب وليس ضد المليشيات الحوثية، وبالتالي فإنّ الفصيل الإرهابي المهيمن على نظام الشرعية سيظل يُوجّه بوصلة عدائه ضد الجنوب وشعبه.
الأمر المهم في إطار كل ذلك، يرتبط بتعامل القيادة الجنوبية مع ما يجري على الأرض، وهنا الحديث عن أنّ الجنوب يظل محتفظًا بحقه الكامل والأصيل فيما يتعلق بحفظ أمنه واستقراره ومواجهة التحديات التي تحاصره على مدار الوقت.