الحوثيون الضعفاء الخبثاء.. لماذا تستهدف المليشيات أطفال الضالع؟
فيما يتكبّد الحوثيون الكثير من الخسائر الضخمة على أيدي القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع، فإنّ المليشيات الموالية لإيران ترد على ذلك عبر استهداف المدنيين وبالأخص منهم الأطفال.
الحديث عن جريمة غادرة ارتكبها أحد قناصة المليشيات الحوثية الإرهابية وقد استهدفت أحد الأطفال شمالي محافظة الضالع.
وفي التفاصيل، قنص عنصر بمليشيا الحوثي الإرهابية، طفلًا في وادي بتار شمالي الضالع.
وبحسب مصادر محلية مطلعة، فقد أصيب الطفل عبدالجبار شلال (12 عامًا)، بعيار ناري أطلقه قناصة بالمليشيا المدعومة من إيران، خلال تواجد الطفل بمزرعة أسرته.
هذه الجريمة الغادرة ليست بالجديدة على المليشيات الحوثية التي تملك باعًا طويلة في استهداف الأبرياء لا سيّما الأطفال الذين طالتهم يد الغدر الإخوانية على صعيد واسع.
ومن المؤكّد أنّ مثل هذه الهجمات تزداد حدتها وبشاعتها كلما مُنيت المليشيات الحوثية الإرهابية بالمزيد من الخسائر في مواجهة القوات المسلحة الجنوبية في الجبهات الملتهبة.
إقدام الحوثيين على استهداف الحلقة الأضعف على هذا النحو أمرٌ يبرهن على مدى ضعف ووهن هذا الفصيل الإرهابي الذي يستقوى على الضعفاء والأبرياء، لكنّه ينهار في الجبهات أمام القوات الجنوبية.
إراقة هذه الدماء يمكن القول إنّ ضريبة غالية للغاية في إطار مساعي الجنوبيين نحو حماية أراضيهم من الاعتداءات التي تشنها المليشيات المارقة إن كانوا حوثيين أو إخوان.
ومن أجل إفشال مساعي الأعداء لفرض احتلالهم الغاشم على الوطن، فإنّ المرحلة المقبلة تستلزم تكثيف التلاحم والتكاتف مع القيادة الجنوبية عملًا على حسم المعركة بشكل سريع في مواجهة المليشيات الحوثية الإرهابية.
في الوقت نفسه، فإنّ التحالف العربي يُنتظر منه أن يُكثّف من دعمه للجنوب وقواته المسلحة من أجل تخليص الوطن والمنطقة من الشر الحوثي المتفاقم، لا سيّما أنّ الجنوب هو جزء أصيل من المشروع القومي العربي في هذا الإطار.